العدد 3882
السبت 01 يونيو 2019
banner
“حزة‭ ‬الحزة‭... ‬تصطك‭ ‬عليهم‭ ‬الدنيه”
السبت 01 يونيو 2019

بفضل من الله تعالى، ثم بتبرعات ومساهمة أهل الخير والعطاء والجود والكرم أصحاب الأيادي البيضاء من المحسنين من رجال ونساء أهل البحرين وعدد من أبناء دول الخليج العربي انتشرت خلال السنوات الأخيرة في جميع أصقاع المملكة الصالات والقاعات التي تحتضن المناسبات الاجتماعية كتقديم التعازي والأخرى حفلات الزواج، لكن لعظيم الأسف بقيت تلك الصالات حكرا على الرجال فقط.

حاضرا ومن خلال الرصد الدقيق لواقع المجتمع البحريني يتبين أن السواد الأعظم من”نسوان الديرة” بحاجة إلى السماح لهن بالاستفادة من تلك الصالات والقاعات المجانية الموجودة حاليا، أو إقامة صالات خاصة بهن كي يقيموا من خلالها مناسبات التعزية أو حفلات الزواج، وذلك لتخفيف المتطلبات الاجتماعية في أفراحهن وأتراحهن أسوة بالرجال.

نقول هذا الكلام بعد أن تأكد لنا أن غالبية أصحاب الصالات الحالية والقائمين عليها لا يسمحون على الإطلاق للنساء بإقامة حتى مناسبات “الخلف”، ما يسبب لهن حرجا كبيرا “ويحتاسون حزة الحزة.. وتصطك عليهم الدنيه” أمام المعزين والحضور، خصوصا إذا وضعنا في الاعتبار وضعية منازلهن التي دون شك لا تتسع لتلك الأعداد الكبيرة التي ستحضر لأداء الواجب الاجتماعي، فضلا عن أن “الواحد ما يقدر يفتر فيها”، ولا توجد مساحة تفي بالغرض خصوصا بالنسبة للاتي يسكن في بيوت وزارة الإسكان أو المنازل القديمة.

لذلك آمل مؤقتا وفي الوقت الحاضر أن يبادر الإخوة الأفاضل أصحاب تلك الصالات والمشرفين عليها بتذليل الصعاب أمامهن والموافقة على استخدام هذه المرافق الاجتماعية “على الأقل لمناسبة الخلف” رأفة بهن في مثل هذه الظروف الاجتماعية الملحة “لين الله يدبرها”.

والمطلوب من الدولة تبني مثل هذه المشاريع الحضارية للرجال والنساء على السواء، والتي أصبح وجودها في جميع المحافظات ضرورة ملحة كما سبقتنا في ذلك بعض دول الخليج العربي ووفرت لمواطنيها قاعات حكومية مجانية ذات تصاميم تمتاز بالفخامة والجمال والذوق الرفيع والرقي ومدتها بكل الخدمات الضرورية. وعساكم عالقوة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية