+A
A-

الصالح: كلمة العاهل عكست رؤية وإيمان جلالته بأهمية التعاون والتضامن العربي

أشاد معالي السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى بما تضمنته الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه في أعمال القمة العربية الطارئة التي عقدت في مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي جاءت بعد قمة خليجية طارئة شارك فيها جلالته أيده الله، وذلك بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة حفظه و رعاه.

حيث أكد معالي رئيس مجلس الشورى على ما عكسته مضامين الكلمة السامية من رؤية وإيمان جلالته بأهمية تعزيز التعاون والتضامن العربي باعتباره سبيلا لمواجهة الأخطار والتحديات التي تحيط بدول المنطقة، وتهدد الأمن القومي العربي، وعلى رأسها التهديدات والممارسات الإرهابية للنظام الإيراني في المنطقة،  والتي تمثلت مؤخرا في  تهديد سلامة إمدادات النفط من خلال الأعمال التخريبية للسفن التجارية المدنية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومحطتي ضخ للنفط في المملكة العربية السعودية، وإطلاق الصواريخ البالستية على الأماكن المقدسة والمناطق المدنية في الشقيقة المملكة العربية السعودية.

وأشاد معالي رئيس مجلس الشورى بالدور القيادي الذي يضطلع به خادم الحرمين الشريفين، واستضافته -حفظه الله- للقمتين الطارئتين الخليجية والعربية والقمة الإسلامية في أطهر بقاع الأرض مكة المكرمة سعيًا إلى جمع الكلمة وتوحيد المواقف لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة  بما يحفظ أمن واستقرار المنطقة وشعوبها.

وأكد معالي رئيس مجلس الشورى على ما تضمنه البيانان الختاميان للقمتين الخليجية والعربية الطارئة من موقف حازم في مواجهة أية تدخلات  في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، أو تهديدات تسعى للنيل من أمن واستقرار المنطقة، وأن الأمن الخليجي والعربي كل لا يتجزأ، في ظل  الأسس الوطيدة من الثقة والاحترام المتبادل بين دول وشعوب المنطقة ووحدة الهدف والمصير المشترك.، مع الدعم والتضامن الكامل مع الشقيقتين السعودية والإمارات وتأييد موقفهما تجاه ما تعرضتا له من اعتداء وأعمال تخريبية مدعومة من إيران  وما نتج عنها من تهديد خطير لامن المنطقة ككل.

وأشار معالي رئيس مجلس الشورى إلى أن كلمة جلالة الملك المفدى قد عبرت بصدق عن تطلعات وآمال شعب البحرين والشعوب العربية كافة تجاه أهمية إقرار السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة، والذي يأتي في مقدمته حل القضية الفلسطينية ونيل الشعب الفلسطيني الشقيق حقه المشروع في قيام دولته المستقلة، داعيا الله أن يوفق الدول العربية والإسلامية  في مساعيهم الخيرة نحو دعم أمن واستقرار المنطقة، تحقيقا لآمال وطموحات شعوب الدول كافة.