+A
A-

تغلب على تلوث الهواء شعار يوم البيئة العالمي

كشف برنامج الأمم المتحدة للبيئة عن إطلاقه حملة #تغلب_على_تلوث_الهواء وتحدي "ارتداء القناع" بمناسبة يوم البيئة العالمي الذي يصادف 5 يونيو، وذلك في خطوة تدعو للتحرك والعمل من أجل مكافحة تلوث الهواء، خصوصاً في عالمنا حيث يتنفس تسعة من بين كلّ عشرة أشخاص الهواء الملوث.
يجسّد الهواء عنصراً أساسياً في حياة البشر فهو من العوامل القليلة التي تربطهم جميعاً دون استثناء، ومن دونه لا يمكن لهذه الحياة أن تستمر. غير أنّ هذا المورد الجوهري تحوّل في وقتنا الراهن إلى مصدر غير مرئي للأذى، إذ باتت الآثار السلبية للملوثات تطول الناس في جميع أنحاء العالم، حيث تسد رئاتهم وتتسرب إلى مجرى الدم لديهم، فضلاً عن إسهامها في تسارع التغيّرات المناخية وتهديد صحة الكوكب.
وعلى الصعيد العالمي، يعيش 93 في المائة من الأطفال في بيئات ترتفع فيها مستويات تلوث الهواء عن تلك المنصوص عليها في المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية، ما يتسبب في حوالي 600 ألف حالة وفاة مبكرة سنوياً.
وفي مسعىً لاتخاذ تدابير مؤثرة بهذا الشأن، سيقوم المشاركون والداعمون لحملة #تغلب_على_تلوث_الهواء بوضع الأقنعة على وجوههم لإظهار تضامنهم والتزامهم بالمساعدة في مكافحة هذه المشكلة العالمية الملحّة التي تهدد الصحة العامة. وفي حين لا يكفي ارتداء الأقنعة لحماية الناس من تلوث الهواء، إلّا أنّه يُمثّل رمزاً عظيماً لمدى رغبة البشر بتنفس الهواء النقي.
وفي ظل مشاركة المشاهير من حول العالم في الحملة، بمن فيهم إيلي غولدنغ ويايا توريهو وجيزيل بوندشين، انتقل برنامج الأمم المتحدة للبيئة لمرحلة التواصل مع العامة لإقناعهم بضرورة الاضطلاع بدورهم في مناصرة هذه القضية.
تُعتبر خطوات المشاركة والانضمام إلى تحدي "ارتداء القناع" سهلة للغاية:
قبل حلول الخامس من يونيو، يُمكن للراغبين بالمشاركة أن يضعوا منشوراً على وسائل التواصل الاجتماعي يتعهدون فيه بدعم يوم البيئة العالمي، وذلك باستخدام صورة شخصية لهم وهم يرتدون القناع، ومن ثم يُمكنهم وسمُ أصدقائهم وتحدّيهم للقيام بالأمر ذاته.
وفي الخامس من يونيو، ينبغي على المشتركين إظهار ما يقومون به في سبيل الوفاء بالتزامهم، وذلك من خلال نشر صورة أو مقطع فيديو.
ولا بد للمشتركين أن يتذكروا استخدام هاشتاج #تغلب_على_تلوث_الهواء و#يوم_البيئة_العالمي في جميع منشوراتهم، كما يُمكنهم الإشارة لحساب UNEnvironment@ لكي يطّلع الجميع على الأثر الذي يُحدثونه.
شهد عام 1974 الاحتفال الأول بيوم البيئة العالمي، ومنذ ذلك التاريخ تحول يوم الخامس من يونيو إلى أضخم احتفاء سنوي بالبيئة، إذ يُشارك فيه ملايين الناس في مسعىً منهم لترك إرث إيجابي يدوم لأجيال لاحقة على هذا الكوكب.