+A
A-

سوق المصوغات والمجوهرات يشهد حركة متسارعة قبل عيد الفطر

شهدت سوق المصوغات الذهبية والمجوهرات حركة بيع بوتيرة متزايدة خلال الأيام الماضية استعدادا لعيد الفطر السعيد، حيث توقع خبراء نسبة زيادة في حركة البيع تتراوح ما بين 20 إلى 30 في المائة، وذلك لزيادة الطلب على هدايا العيد والأعراس وكذلك هدايا تخرج الطلبة بعد انتهاء الدراسة والتي تزامنت مع شهر رمضان.

وقالت مصممة المجوهرات ديمة الحداد إن المتابع لحركة البيع منذ بداية شهر رمضان الفضيل سيلحظ حركة في البيع بدأت مع مطلع رمضان وعلى عكس المعتاد في هذا الوقت من السنة، حيث ترتفع وتيرة المبيعات في آخر أسبوع من رمضان، وأرجعت ذلك إلى تجهيز العديد من العائلات لموسم الأعراس الذي يبدأ بعد نهاية الدراسة ومع عيد الفطر، وكذلك شراء الهدايا للخريجين من الطلبة وهي من ضمن المواسم التي متعارف عليها بين تجار المجوهرات والمصوغات الذهبية.

وأوضحت الحداد أن الذهب البحريني له سوق متفرد عن بقية المجوهرات، حيث يأتي له زبائن من دول الخليج وحتى دول أجنبية لشرائه، نظرا لما يتميز به من حرفية ينفرد بها عن أي بلد آخر في العالم، وقالت إن الذهب سلعة تتميز بأنها للزينة والادخار في ذات الوقت.

من جانبه قال علوي العلوي صاحب مجوهرات العلوي بالمنامة إن السوق حاليا يشهد حركة بيع متوسطة، لكنها جيدة في العموم وتتراوح ما بين 20 إلى 30 في المائة، وهو أمر طبيعي يحدث مع نهاية شهر رمضان واقتراب العيد، حيث تبدأ الأسر البحريني والمقيمين في الاستعداد للظهور بمظهر جديد سواء على مستوى الملابس أو المجوهرات، وأشار إلى أن الأعراس تعتبر الأكثر أثرا على ازدياد حركة التسوق للمصوغات في نهاية شهر رمضان.

كما أوضح مسؤول في محلات مجوهرات الكوهجي أن المتاجر تستعد في تلك الفترة لاستقبال زوار مملكة البحرين من الخليجيين الذين يفضلون شراء المجوهرات والتسوق في المملكة، لافتا إلى أن انتهاء الدراسة في دول الخليج العربي تعتبر من المواسم المهمة التي يترقبها سوق المجوهرات، حيث ترتفع حركة البيع لتصل إلى 30 في المائة، وقد تزامنت هذا العام مع نهاية شهر رمضان وما يمثله عيد الفطر من موسم آخر يستعد له الجميع في سوق الهدايا بشكل عام.

وحول الاستعداد لتلك الفترة في الأسواق قال مسؤول مجوهرات الكوهجي إن معظم المتاجر تقوم بالترويج لسلعها عن طريق تقديم الهدايا للمتسوقين مع كل قطعة يتم شراؤها، كذلك يتم استقطاب المتسوقين بأكثر من أسلوب في الترحيب بهم وتقديم الحلوى والقهوة العربية وغيرها من الأمور التي تسهم في زيادة المبيعات.

وحول آراء المواطنين بشأن حركة البيع في سوق المصوغات، قالت يسرا صلاح إن الأجواء الرمضانية تسهم بشكل كبير في تحفيز المتسوقين على شراء الهدايا استعداد لعيد الفطر، وخاصة ان الأيام الأخيرة من شهر رمضان الكريم تزامنت مع استلام الرواتب للموظفين في المملكة وهو ما يشجع الناس على زيادة التسوق.

وأشارت ناهد الصفار إلى أنها بدأت في الاستعداد لشراء هدايا انتهاء العام الدراسي وظهور النتائج لابنتيها، حيث تنتظر العائلات الإعلان عن نتائج العام الدراسي بهدايا متنوعة، لكن الفتيات يفضلن عادة الذهب والمجوهرات، ولذلك يلاحظ ازدياد أعداد المتسوقين في محلات الذهب والمجوهرات في أيام ما قبل عيد الفطر والذي يتزامن مع نهاية الدراسة في مدارس البحرين.

وأضافت الصفار: ان الملاحظ لزيادة التوجه من قبل الناس إلى شراء الذهب يأتي بعد انتشار ظاهرة التسويق له على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت بعض المدونات المتخصصة في الذهب، والذي شجع الكثير من المتابعين على التوجه للذهب والمجوهرات كأولوية للتسوق.

وعلى الصعيد الخليجي، أكد هشام الغامدي من المملكة العربية السعودية أنه يفضل الحضور مع عائلته إلى البحرين في الإجازات التي بدأت في المملكة، ولكنه قال إنهم ينتظرون بداية عيد الفطر لكي يصلوا إلى البحرين بعد زيارة الأهل في المنطقة الشرقية، مشيرا إلى أن العائلات السعودية تفضل الذهب البحريني الذي يتميز بطابعه الأصيل ومنقوشاته الدقيقة، لذلك يأتي العديد من العائلات الخليجية خصيصا إلى مملكة البحرين لشراء الذهب ويحرصون على أن يكون من ضمن مقتنيات العائلة.