+A
A-

"الزراعة": "جراد المنامة" أعداده قليلة... وفي مظهر انفرادي لا يدعو للقلق

قالت شؤون الزراعة والثروة البحرية بوزارة الاشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، في بيان صادر عنها، أنها بادرت بمتابعة حالات ظهور مجموعات من الجراد وسط الاحياء السكنية في العاصمة المنامة، وذلك إثر انتشار مقطع فيديو بهذا الشأن مساء الاحد الماضي.


وذكرت أنه قد تم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع الحدث، حيث قام فريق من المختصين بقسم الحجر ووقاية النبات بالتوجه الى العاصمة المنامة، وأجرى عمليات الرصد والمسح التقييمي لاستكشاف وجود الجراد وتحديد نوعيته والتعرف على البيئة المنتشر بها، ويتم ذلك من خلال استمارات معدة وفقا للمبادئ التوجيهية الصادرة من منظمة الأغذية والزراعة، كما أجرى الفريق مسوحات تقييمية أخرى في بعض المزارع على امتداد الساحل الغربي لمملكة البحرين.

وأشارت إلى أن فريق المسح استطاع أن يجمع عينات غير حية من المنطقة التي وُجد فيها الجراد، واتضح من خلال الفحص وتحليل البيانات التي تم جمعها من خلال استمارات المسح والفيديو المنشور أن الحشرات المنتشرة هي من نوع الجراد الصحراوي وموجودة في مظهر انفرادي والذي تكون أعداده قليلة نسبيا وتعيش في صورة غير مترابطة (ليست اسراب كبيرة تدعو للقلق) وتطير ليلا ولمسافات محدودة، ولفتت إلى أن هذه الحالة لا تشكل خطرا خصوصا وانها في منطقة ليست زراعية، وهي في الاغلب مجموعة من الجراد قادمة من مناطق التكاثر الربيعي في المملكة العربية السعودية وهو الموسم الذي ينتهي في يونيو.

وأكدت أنها ستستمر في إجراء المسوحات التقييمية في نفس المنطقة والمناطق الأخرى لتقدير الحالة وتحديد مدى الحاجة للتدخل لإجراء عمليات المكافحة من عدمه.

وأشارت إلى أن مملكة البحرين ممثلة في شؤون الزراعة والثروة البحرية ومن خلال عضويتها في هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى، تتابع حالة ووضع الجراد في هذه المنطقة من خلال النشرات الشهرية الصادرة عن وحدة معلومات الجراد الصحراوي بمقر منظمة الأغذية والزراعة في روما، كما تتابع حالة الجراد من خلال مركز مكافحة الجراد في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان.

وطبقا للتصنيف المعتمد من قبل هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى، فإن مملكة البحرين هي من ضمن دول الانتشار وليست من دول التكاثر او المواجهة والتي تشمل (مصر- السودان- اثيوبيا- عمان - المملكة العربية السعودية- اليمن).

وطبقا لطبيعة وسلوك الجراد فإن عمليات المكافحة الرئيسية تجرى في مناطق وضع البيض والتكاثر في دول المواجهة والممتدة على سواحل البحر الأحمر خصوصا في فترة ما بعد سقوط الامطار، ويجب الإشارة الى أن إجراء عمليات المسح والاستكشاف من خلال المختصين بالدول الأعضاء في هيئة مكافحة الجراد الصحراوي ومن ثم فإن تبادل المعلومات بين الدول هي الأداة الرئيسية في نجاح وسائل المكافحة والسيطرة على الجراد. لذا فإن عمليات الرصد لتحركات الجراد واستكشاف الاطوار الأولى منه ومن ثم إجراء عمليات المكافحة يساهم بدرجة كبيرة في القضاء على الجراد في مناطق تكاثره وبالتالي منع انتشاره الى بقية الدول.