+A
A-

الاستشارية البكري لـ " البلاد " : الجرعات الزائدة من الفيتامين لاتؤدي للتسمم كما يشاع

كشف الأستاذ المساعد في جامعة الخليج العربي واستشارية الامراض الروماتيزمية الدكتورة عادلة بكري أن جامعة  الخليج العربي تمتلك مختبرات  ذات تقنيات وإمكانيات متطورة جدا ومزودة بأحدث التقنيات العالمية لإجراء كل الفحوصات التشخيصية والحيوية والجينية والوراثية  لكافة الامراض ، مبينة أن الجامعة ومركز الجوهرة للطب الجزيئي يجريان أكثر من 100 بحث ودراسة سنويًّا لكافة التخصصات الطبية والبحثي والأكاديمي ، مشيرة أن هذه الأبحاث ستساهم في تطوير الأدوية والعلاجات للكثير من الأمراض المنتشرة والشائعة في  البحرين الخليج العربي وخاصة أمراض الدم والأورام والسرطان " ومنها مرض السكلر "  والأمراض المزمنة والأمراض الوراثية وغيرها من الأمراض والتي تكلف الحكومة ميزانيات طائلة  للصرف على علاجها .

وأشارت  الدكتورة بكري في تصريحات لـ " البلاد " على هامش أستعراضها  لبحث و دراسة ميدانية حديثة ، تم أجرائها على مرضى سكلر البحرينيين من قبل مختصين يعملون في جامعة الخليج العربي  ومركز الجوهرة ، الى إن نسبة الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين  "د " في البحرين تعتبر كبيرة نسبياً حيث وجد ان ما نسبته 76% منهم يعانون من نقص فيتامين  " د "  ،  مبينة لقد أجريت ذات الدراسة على مرضى الغدة الحمراء وتبين ان ما نسبته 94% من مرضى الغدة الحمراء يعانون من نقص فيتامين  "د " .

وأوضحت الأستاذ المساعد في جامعة الخليج العربي واستشارية الامراض الروماتيزمية الدكتورة عادلة بكري الى أن  بحثها ودراستها التي قامت بها تناولت أهمية فيتامين  " د " ، مردفة الى أن هذا الفيتامين هو أقرب ما يكون إلى الهرمون حسب ما أثبتته الدراسات مؤخراً وهو فيتامين مهم جداً لجسم الانسان لدوره في الوقاية من الكثير من الأمراض التي يسببها نقصه لدى المرضى ومنها أمراض القلب والمناعة والروماتزم وأمراض الجهاز التنفسي والسكر وضغط الدم والسرطان .

ونفت الاستاذ المساعد البكري ما يشاع  وماينشر أحيانا على بعض مواقع التواصل الاجتماعي  من احتمال التعرض للتسمم في حال الحصول على جرعة من فيتامين  " د) " حيث قالت إن النسبة العالية من الجرعات العلاجية تعتبر خطوة آمنة ولا يوجد بها خطورة أو إمكانية حدوث تسمم .

ودعت الاستشارية البكري الاصحاء والمرضى في البحرين من مواطنين ومقيمين الى ضرورة التعرض للشمس في ساعات معينة من اليوم للاستفادة من فيتامين  "د "والذي تكون فترته المثالية في البحرين ما بين الساعة العاشرة صباحاً حتى الرابعة عصراً، ولمدة قصيرة تقارب العشر أو الخمسة عشرة دقيقة، موضحة الى أنه  يكفي تعريض اليدين والرجلين للشمس دون الحاجة لتعرض الوجه، مؤكدة ان هذه الخطوات تقي الشخص من التعرض لنقص فيتامين  " د "  إلى جانب الجرعات الشهرية من الكبسولات أو الحقن .

واشادت الدكتورة عادلة بكري على الجهود الحثيثة في البحرين على الدراسات والأبحاث ، ورصد جوائز قيمة للعلماء و الخبراء الأطباء والباحثين للبحوث المتميزة ، مثمنة الدور الريادي الذي تقوم به  جامعة الخليج العربي في دعم الأبحاث العلمية والدراسات حول هذا الفيتامين في مملكة البحرين والنسبة التي يحتاجها سكان المنطقة منه ، مؤكدة أن البحرين ومؤسساتها ومرافقها الصحية والطبية أصبحت مهتمة جدا في هذا الجانب ، وبالفعل أصبحت البحرين تضم أطلاق مراكز متخصصة  بالابحاث والدراسات ، مؤكدة على أهمية وضرورة الأبحاث  للكشف عن الجديد من  الاسرار  من العلاجات في أمراض كانت تصنف حتى فترة قريبة بأنها أمراض ميئوس منها.