+A
A-

الشّيخة ميّ: نادي البحرين جزءٌ من الذّاكرة الوطنيّة

حرصًا على تعزيز التّكامل والتّواصل، وفي اهتمامٍ بمشروع نادي البحرين، استقبلت معالي الشّيخة ميّ بنت محمّد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثّقافة والآثار سعادة السّيّد أيمن بن توفيق المؤيّد وزير شؤون الشّباب والرّياضة وفريق عمله، بحضور المهندس آن هولتروب وفريق العمل الهندسيّ بالهيئة، وذلك صباح اليوم الأحد الموافق 19 مايو 2019م، لبحث سبُل التّعاون المُشترك لإنجاز مشروع مبنى نادي البحرين بمدينة المحرّق العريقة، ومناقشة المشاريع الثّقافيّة والشّبابيّة التي تمثّل اهتمامًا مشتركًا يتقاسمه الطّرفان.
خلال الاجتماع، أكّدت معاليها أنّ مشروع نادي البحرين يجسّد ملمحًا وطنيًّا هامًّا في المنطقة، إذ ينسجمُ ضمن التّركيبة العمرانيّة والنّسيج الحضريّ لمدينة المحرّق، مشيرةً إلى إدراجه كأحد مشاريع البُنى التّحتيّة الثّقافيّة خلال احتفاء المدينة بكونها عاصمةً للثّقافة الإسلاميّة للعام 2018م، وأوضحت: (للمعالمِ الوطنيّة التّاريخيّة خصوصيّة جماليّة وقيمة إنسانيّة ومعماريّة تستحقُّ الاعتناء بها وفق معايير واشتراطات ترسّخ لتلكَ المكوّنات وتُعيد استثمارها)، مردفةً: (نادي البحرين شكّل جزءًا من الذّاكرة الوطنيّة بإنجازاته الثّقافيّة والرّياضيّة، ودور الثّقافة اليوم هو حماية تلكَ الذّاكرة عبر معمارٍ يليقُ بتاريخ النّادي). وأشارت إلى أنّه كما في المشاريع التي تحملُ بُعدًا ثقافيًّا وتاريخيًّا، يمثّل مشروع نادي البحرين أولويّة لدى الثّقافة، وأنّ إيجاد صيغة التّعاون الملائمة من شأنه تسهيل العمل على هذا المنجز، تمامًا على غرار المشاريع ذات الخصوصيّة والتي يتمّ العمل عليها بالتّعاون مع العديد من الجهات الرّسميّة، كما في مبنى الجمارك بالتّعاون مع وزارة المواصلات والاتّصالات، ومبنى بلديّة المنامة الذي تعملُ الثّقافة بالتّعاون مع وزارة الأشغال وشؤون البلديّات والتّخطيط العمرانيّ على استعادة جماليّاته في سياقِ احتفائها بالمئويّة الأولى لتأسيس العمل البلديّ في مملكة البحرين، في عامها الذي كرّسته بعنوان (من يوبيل إلى آخر).
من جهته أعرب سعادة وزير شؤون الشّباب والرّياضة عن تقديره لهذا الاهتمام، مؤكّدًا أن الثّقافة بأدواتها الحفاظيّة وأساليب معالجتها للعمران التّاريخيّ والثّقافيّ قد تمكّنت من إيجاد العديد من المنجزات والبُنى التّحتيّة. كما أوضحَ أنّ التّعاون من أجلِ مشروع نادي البحرين، والذي يتضمّن تكليف هيئة البحرين للثّقافة والآثار بمتابعة وإنجاز المشروع سيضمن لهذا الحلم أن يكتمل وأن يتحقّق. مشيرًا إلى أنّ ذلك يعكس تكاملاً ما بين الأدوار، وسيُساهمُ في تفعيل النّادي وإحيائه لينهض بدوره الثّقافيّ والرّياضيّ.
وقد اتّفق الطّرفان خلال الاجتماع على تكليف هيئة البحرين للثّقافة والآثار بمتابعة وإنجاز مشروع نادي البحرين وفق اتّفاقيّة تُعقَد ما بين الجهتين لتنفيذ المشروع على الوجه الأجمل، حيث سيتمّ تجهيز المبنى لمباشرة أدواره الوظيفيّة والحيويّة، فيما يتضمّن من جهةً أخرى أرشيفًا وذاكرةً تتناول الأثر الإنسانيّ التّاريخيّ الذي كرّس له النّادي عبر مشاريعه ومنجزاته. كما بحثَ الاجتماع العديد من المشاريع الأخرى التي تستثمرُ المكوّن الشّبابيّ والثّقافيّ والإبداعيّ من جهة والعمران التّاريخيّ من جهةٍ أخرى للارتقاء بالمدن التّاريخيّة ومكوّناتها الحضريّة.