+A
A-

العاهل: سياسات غير مسؤولة تستهدف بعض دول التعاون وتهدد إمدادات النفط العالمية

المخاطر تترصد وتتربص بدول المنطقة بسبب تبني التخريب والإرهاب وسيلة لزعزعة الأمن والاستقرار

البحرين تدين وتشجب بقوة الأعمال الإرهابية بمحطات ضخ النفط بالسعودية واستهداف السفن التجارية في الإمارات

موقف البحرين ثابت في دعم الدولتين الشقيقتين في مواجهة الإرهاب والتخريب ومساندتها مع أي إجراء تتخذانه

الأوضاع في البحرين مستقرة ومعدلات النمو مبشرة وباعثة للتفاؤل واحتياجات المواطنين متوافرة بمختلف الظروف

الإشادة بالتزام الجميع بالثوابت الوطنية ونبذ استغلال المنابر الدينية للتطرف والتعاطف مع الإرهاب وبث الفرقة

موقف البحرين راسخ مع شقيقاتها السعودية والإمارات ومصر والتحالف العربي وحريصون على العلاقات الدولية

 

رأس عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة اجتماعا مشتركا لمجلس الوزراء والمجلس الأعلى للدفاع تم عقدهما بدعوة من جلالة العاهل بحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، بقصر الصخير مساء أمس، حيث خصصها جلالته لبحث مستجدات الأوضاع الراهنة على الساحتين المحلية والدولية.

وفي مستهل الجلسة تابع جلالة العاهل المستجدات المتسارعة والتطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة وتستوجب الجاهزية العسكرية والأمنية وتتطلب اليقظة وأقصى درجات الحيطة والحذر، حيث أصبحت المخاطر تترصد وتتربص بدول المنطقة بسبب السياسات غير المسؤولة بتبني التخريب والإرهاب وسيلة لزعزعة الأمن والاستقرار في دول المنطقة واستهداف بعض دول مجلس التعاون وتهديد دورها في إمدادات النفط العالمية وحركة الملاحة الدولية.
واكد جلالته إدانة مملكة البحرين وشجبها بكل قوة للأعمال الإرهابية التي استهدفت محطات ضخ النفط بالمملكة العربية السعودية الشقيقة بهجوم بطائرات مسيرة مفخخة وشجبها وإدانتها للأعمال التخريبية التي استهدفت عدد من السفن التجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية الشقيقة، مؤكدا جلالة العاهل على موقف مملكة البحرين الثابت في دعم الدولتين الشقيقتين في مواجهة الإرهاب والتخريب ومساندتها مع أي إجراء تتخذانه لحفظ أمنهما واستقرارهما.
وضمن هذا السياق، أشاد جلالة العاهل بالجاهزية عالية المستوى في قوة دفاع البحرين والأجهزة الأمنية في حماية الوطن وشعبه والذود عن مقدراته وحماية مصالحه ومنشآته الحيوية وفي التعامل بجدية وردع كافة التهديدات والمخاطر.
وعلى الصعيد المحلي، أثنى جلالة الملك على التزام الجميع بالثوابت والمواقف الوطنية التي عبرت عنها المؤسسات الدستورية الرسمية ومنظمات المجتمع المدني في تأكيدها التمسك بهذه الثوابت وفي نبذ استغلال المنابر الدينية للتطرف والتعاطف مع الأعمال الإرهابية وفي بث الفرقة والفتنة بين أفراد المجتمع الواحد وفي عدم إظهار المواقف التي تنبغي تجاه التهديدات أو التدخلات في الشؤون الداخلية والتصريحات المسيئة لأمن واستقرار البحرين، مؤكدا جلالته أن أية محاولة لإثارة الفتنة أو شق الصف أو الخروج عن الثوابت الوطنية ستواجه بكل حزم، وان المملكة جاهزة ولديها كل القدرة في التعامل مع ما يهدد أمنها واستقرارها وكل إمكاناتها مسخرة لأمن شعبها، ووجه جلالته الشكر لجميع من ساهم ويساهم في حفظ امن وسلامة بلده وأهله من المواطنين الغيورين على اختلاف وظائفهم.
وطمأن جلالته المواطنين أن الأوضاع في مملكة البحرين مستقرة ومعدلات النمو مبشرة وباعثة للتفاؤل وان احتياجاتهم ستكون متوافرة في مختلف الظروف.
بعدها أثنى حضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى على ما تحقق من منجزات وطنية في دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الخامس بفضل التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية وما أظهراه من صورة نموذجية في التعاون المثمر.
من جانب آخر، أكد صاحب الجلالة العاهل المفدى موقف مملكة البحرين الراسخ مع شقيقاتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية والتحالف العربي.
وبشأن علاقات المملكة عربيا ودوليا، أكد جلالة الملك حرص مملكة البحرين على دعم علاقاتها الإقليمية والدولية وتوسيع أطر التعاون الثنائي مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة.
حفظ الله البحرين وأهلها من كل مكروه