+A
A-

باحث أميركي يتوقع أن تضرب واشنطن "الحشد" في العراق

بيان وزارة الخارجية الأميركية برفع حالة التأهب القصوى في العراق للدرجة الرابعة وسحب الموظفين الأميركيين غير الأساسيين الذين يعملون في السفارة في بغداد والقنصلية، جاء على خلفية معلومات استخباراتية تشير إلى احتمال تعرض القواعد الأميركية هناك لاستهداف من قبل المليشيات الموالية والمدربة والممولة من طهران.

مصادر أمنية عراقية سربت محادثات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مع القادة العسكريين العراقيين، حيث حذر بومبيو بشكل واضح العراقيين من مخاطر إدماج هذه المليشيات تحت إمرة القوات العراقية الرسمية، مؤكداً أن أي استهداف للوجود الأميركي هناك سيُرد عليه بقوة وبسرعة ودون العودة إلى بغداد أو أخذ الإذن منها.

وتأتي هذه التحذيرات المتسارعة لتضع الولايات المتحدة ووكلاء إيران في المنطقة في مواجهة، حيث ترصد الاستخبارات الأميركية تحركات لتلك المليشيات بنقل منصات صواريخ لمكان قريب من القواعد الأميركية. ومن المعروف أن هناك ستة قواعد أميركية منتشرة في العراق، وما يقدر بـ5200 جندي أميركي.

وفي هذا السياق، قال مايكل بيرجنت، وهو باحث في "معهد هدسون"، في حديث لـ"العربية" إن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي، متوقعاً أن تضرب إدارة الرئيس دونالد ترمب واحدة من تلك المليشيات التابعة لإيران مثل عصائب أهل الحق أو غيرها من فصائل الحشد الشعبي. واعتبر بيرجنت أن "الطريق إلى عدم التصعيد يجب أن يمر عبر التصعيد وذلك بضرب أذرع إيران"، مضيفاً أنه لا يعتقد أن الإدارة قد تقدم على ضرب حزب الله مثلاً في لبنان أو الحوثيين في اليمن لذا فالخيار الأكثر واقعية هو ضرب المليشيات التابعة للحرس الثوري في العراق.

وتشير المعلومات الاستخباراتية إلى أن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى حلفائها من المليشيات العراقية خلال الأشهر الماضية، والهدف هو أن تكون لديها خطة وجهوزية حال تم ضرب أهداف إيرانية من قبل الولايات المتحدة.

أما باتريك كلاوسون من "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى" فقال لقناة "العربية" إن العراق لا يرغب بأن يكون ميداناً للصراع وإن إيران تدرك أن تحويل العراق إلى ميدان سيجعلها الخاسر الأكبر لأن هذا سيؤجج الصراع مع إدارة الرئيس ترمب.

وكانت الخارجة الأميركية قد أصدرت بيانا في التاسع من ابريل/نيسان الماضي تحذر فيه رعاياها من السفر إلى العراق.