+A
A-

السودان.. استئناف المحادثات بين "الانتقالي" والتغيير

أعلنت ناطقة باسم المعارضة السودانية، الاثنين، استئناف المحادثات الحاسمة بين المجلس الانتقالي وقوى الحرية والتغيير حول العملية الانتقالية في السودان.

وقالت الناطقة مشاعر دراج إن عمر الدقير وساطع الحاج وهما من أبرز شخصيات "قوى إعلان الحرية والتغيير" يشاركان في هذه المحادثات التي تجري في قصر الصداقة، أكبر مركز للمؤتمرات في الخرطوم.

هذا وأفادت مراسلة "العربية"، نقلاً عن مصادر سودانية مطلعة أنه ستتم، الاثنين، في الخرطوم مناقشة صلاحيات مجلس السيادة والحكومة والمجلس التشريعي، والاتفاق عليها بين قوى التغيير والمجلس العسكري، بينما ستتم الثلاثاء مناقشة مدة الفترة الانتقالية، بينما ستتم الأربعاء، مناقشة نسب تمثيل المدنيين والعسكريين في مجلس السيادة وحسم رئاسة مجلس السيادة.

على صعيد آخر، نفى المجلس العسكري السوداني، في وقت سابق أمس الأحد، ما تردد في عدد من وسائط التواصل ووسائل الإعلام أن هناك محاولات لفض الاعتصام بالقوة من جانب القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى.

وأكد في بيان أن هذا الحديث عار عن الصحة تماما، لكنه لفت إلى أن "ما يحدث خارج منطقة الاعتصام شأن آخر يستوجب الحسم".

كما أوضح أن "مجموعات قامت بإغلاق جزء كبير من شارع النيل وبعض الطرق الأخرى، وهذا الأمر مرفوض تماما ويخلق نوعا من الفوضى والمضايقات".

وقال إن هذا الأمر الذي يستدعي من الجهات المختصة الحسم اللازم تطبيعا لحياة المواطنين وحفاظا على أمنهم وسلامتهم.

وكان تجمع المهنيين السودانيين أعلن في بيان على حسابه الرسمي على تويتر مساء الأحد أن "قوات تابعة للاستخبارات العسكرية وبعض بقايا وفلول النظام، قامت بالاعتداء على بعض أفراد اللجان الميدانية المسؤولة عن تأمين مياه الشرب والثلج والطعام للمعتصمين بالميدان، ومنع وصول هذه الاحتياجات الأساسية لساحة الاعتصام السلمي الباسل أمام القيادة العامة لقوات شعبنا المسلحة".

كما اعتبر التجمع تلك "الاجراءات التعسفية بأنها جزء من مخطط ومحاولات عدة لفض الاعتصام الباسل"، مؤكداً أن خيارات التصعيد والتصدي السلمي مفتوحة، وأن الاعتصام سيظل صمام أمان الثورة.

وقد تجيء هذه الجدولة الجديدة للمفاوضات وجلسات الحوار، لتهدئة الأوضاع، وتمنح المعتصمين دوافع أكبر للتعاون مع المجلس العسكري.