أجواء رمضانية مباركة تعيشها البحرين في هذا الشهر الفضيل، الذي تتجلى فيه أسمى معاني الترابط والتلاحم بين المجتمع الواحد، ويؤكد فيه أهل البحرين تمسكهم بالقيم الأصيلة والراسخة التي توارثوها من الآباء والأجداد.
في هذه المناسبة المباركة، أعادها الله على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات، تحرص العائلات البحرينية على فتح أبواب مجالسها للجميع؛ مواطنين ومقيمين، ويتبادل الأهالي الزيارات ويصلون الأرحام فيما بينهم، في مشهد رائع تمتزج فيه رائحة الطيب مع طيب قلوب وسماحة وجوه أصحاب المجالس ومرتاديها.  
ويوم أمس حظينا بشرف زيارة مجلس نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، إذ يحرص سموه كل عام على تأصيل هذه العادة الكريمة، واستقبال زوار مجلس سموه بحفاوة تعكس تراث البحرين العريق وحضارتها التليدة وما يتميز به شعبها من رقيّ وكرم.
في مجلس سموه العامر يستشعر الزائر روح الأخوة والمحبة والتآلف بين مختلف مكونات المجتمع، ويجد في هذه العادة الكريمة سمة ثقافية فريدة تتميز بها المملكة عن سائر بلدان العالم في شهر رمضان، مما يجعل للشهر الكريم في البحرين طابعا مختلفا، ويضفي عليه بهاء خاصا يراه جليا كل من يعيش أجواءه المباركة على هذه الأرض الطيبة.
هذه الثقافة الأصيلة ستظل بمشيئة الرحمن مظلة جامعة لشعب مترابط يعشق تراب وطنه ويقدر ماضيه وحاضره ويحفظ في قلبه ووجدانه ثقافته وعاداته الحميدة وينقلها بكل حب وإخلاص إلى الأجيال المقبلة؛ لتبقى البحرين بلد التاريخ والحضارة والتراث العريق.