+A
A-

أميركا تستعد للرد على تهديد إيران لقواتها في العراق

ذكرت مجلة "بوليتيكو" في تقرير أن أميركا تستعد للرد على تهديد إيران لقواتها في العراق مع تزايد احتمالات قيام النظام الإيراني بتحريك الميليشيات الموالية له بضرب قواعد أميركية.

وأكدت أن المسؤولين الأميركيين على أهبة الاستعداد خاصة في العراق، للرد على تحركات النظام الإيراني حيث هاجمت الميليشيات الشيعية المسلحة والمدعومة من إيران القوات والمنشآت الأميركية في الماضي.

وربط التقرير بين إرسال وزارة الدفاع الأميركية حاملة طائرات "ابراهام لينكولن" وطائرات قاذفة للقنابل، وتزايد التهديدات ضد حوالي 5200 من العسكريين الأميركيين في العراق.

وقال مسؤول أميركي لم يُكشف عن اسمه، لمجلة "بوليتكو" الاثنين، إن "هناك بالتأكيد ارتفاعا في تقارير التهديد الموجهة إلى السفارة الأميركية في العراق".

وأضاف: "إنه أكثر مما رأيناه منذ فترة طويلة، وهو يشير إلى أن وقف الهجمات على القواعد الأميركية من قبل الجماعات التي ترعاها إيران بدأ ينتهي".

وكان وزير الدفاع الأميركي بالوكالة، باتريك شاناهان، قال الاثنين إن قرار إرسال مجموعة ابراهام لينكولن القتالية إلى جانب طائرات قاذفة من البحر الأبيض المتوسط إلى المنطقة، كان مخططا له.

وأكد أنه "رد على مؤشرات حول وجود تهديد جدي من قبل قوات النظام الإيراني". وأضاف: "ندعو النظام الإيراني إلى وقف أي استفزاز. سنحاسب النظام الإيراني على أي هجوم على القوات الأمريكية أو مصالحنا".

ويأتي قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتوجيه حاملة الطائرات إلى المنطقة حيث من المتوقع أن تتراجع إيران عن التزاماتها بتجميد برنامجها النووي.

وتقول "بوليتيكو" إن ترمب يقترب من المواجهة العسكرية مع إيران أكثر من أي وقت مضى في رئاسته، حيث أعاد توجيه السفن الحربية إلى الشرق الأوسط للرد على ما قال المسؤولون يوم الاثنين إنه يشكل تهديدات إيرانية متزايدة للقوات والمنشآت الأميركية.

هذا بينما ذكر مسؤولون إيرانيون أن طهران ستعلن غدا الأربعاء الانسحاب من بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي.

بالمقابل، من المتوقع أن يفرض البيت الأبيض المزيد من العقوبات على إيران في الأيام المقبلة.

ويرى مراقبون أن "حملة الضغط الأقصى" التي قام بها ترمب ضد النظام الإيراني وبالمقابل تهديد إيران بإغلاق مضيق هرمز ودبلوماسية الزوارق الحربية "الانتحارية" وصلت إلى حد خطير.

وقال أليكس وطنخاه، الباحث بمعهد الشرق الأوسط، لـ"بوليتيكو": "لا أعتقد أن أيا من الطرفين يريد خوض الحرب، لكن هذا هو نوع من سياسة حافة الهاوية التي يمكن أن تخرج عن السيطرة".

وتصاعدت مواقف الطرفين بسرعة منذ أن أعلن ترمب، تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية الشهر الماضي.

ويرى محللون أن إيران ستركز في المرحلة المقبلة على استهداف القوات الأميركية في العراق، فضلا عن تحريك ميليشياتها في اليمن وسوريا ولبنان.

وقال دبلوماسي عربي، يدعم موقف إدارة ترمب تجاه إيران وتحدث بشرط عدم الكشف عن هويته بسبب الطبيعة الحساسة للموضوع، لـ "بوليتيكو" إنه "إذا كانت إيران ستنتقم، فمن المحتمل أن تنتقم في المنطقة، أي في اليمن أو العراق".