+A
A-

جناح دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي يشهد حفلات تواقيع لأحدث إصداراته

شهد جناح دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في معرض أبوظبي الدولي للكتاب2019، أمس ثلاث حفلات توقيع كتب جديدة صادرة عن الدائرة.

فقد وقع الباحث سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر في أبوظبي ،كتاب "لهجات سواحل الخليج العربي بين الإهمال والإقصاء: اللهجة البحرية في دولة الإمارات أنموذجاً" وذلك بحضور سعادة الدكتور علي بن تميم، الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب، وعبد الله ماجد آل علي، المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي.

يستهدف الباحث العميمي في كتابه الصادر ضمن سلسلة "إصدارات" من دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، والذي يقع في 170 صفحة من القطع الكبير، محاولة الإسهام في سد فجوة النقص الكبير الذي يعتري لغة البيئات العربية خارج بيئة البداوة التي اقتصرت عليها جهود جمع اللغة في الماضي، حيث يتقصى إحدى هذه البيئات وهي البيئة البحرية التي أصبحت في حاجة ماسة إلى رد الاعتبار إليها، بحسب ما يراه الكاتب، ولأهلها باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من بحر اللغة العربية المليئة بالمفردات التي لا يمكن حصرها.

وينفي الباحث في كتابه كون غرضه من تأليفه الكتاب محاكمة من سبقنا من أهل الاختصاص في اللغة، ويقول: "جهودهم التي بذلوها كان ولا يزال لها فضل كبير في الحفاظ على جزء كبير من لغات العرب وظواهرها، آخذين بعين الاعتبار أنّ تلك الجهود كانت فردية في الغالب، وأنّ الإمكانات التي تيسرت لهم ليست كالمتوفرة حالياً للباحثين، ولذلك لم تكن جهودهم كاملةً، ولم تصل إلى ما وصلت إليه الدراسات والنظريات اللغوية الحديثة في طريقة تعاطيها مع جمع اللغة وتوثيقها ودراستها".

ويتناول الكتاب الذي يتوزع على خمسة فصول، العلاقة بين اللغة والبحر في اللهجات واللسان والفصاحة واللحن وعلاقة العرب بالبحر في الفصل الأول، وفي الفصل الثاني يتناول أثر إقصاء لغات سواحل الخليج العربي من المعاجم العربية وغموض معاني بعض المفردات البحرية ونقص شرحها، والخلط بين المصطلحات البحرية والمائية، والفوائت اللغوية البحرية، ونواقص التفسير والتأصيل لمفردات البحر وقلة المفردات في لسان العرب وقلة الدراسات الخاصة بالبحر عند العرب، أما الفصل الثالث فيتناول المفردات المشتركة بين لسان العرب واللهجة الإماراتية بين المتطابقة والمختلفة اللفظ والقريبة في الدلالة والمتشابهة، بينما يستعرض الباحث في الفصل الرابع فوائت المفردات البحرية في لسان العرب بالتفصيل، وفي الفصل الخامس يتناول ثراء المعجم البحري في اللهجة الإماراتية.

وضمن توقيعات الكتب الصادرة ضمن سلسلة "إصدارات" عن دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي أيضاً، وقعت الكاتبة منى سعيد الطاهر كتابها "الجبل الذي اشترى بقرة" حكايات من الإمارات، ، ضمن سلسلة "السرد الشفاهي" وهو كتاب قصص مصورة تم اعداده من كتابات الشاعر والباحث الراحل أحمد راشد ثاني.

ويتضمن الكتاب المصوّر برسومات الفنانين حسين القيسي وعبد العزيز الدهر ونتالي عبود، ست حكايات شعبية إماراتية بعناوين "البيدار والحية"، "تخليص"، "حصاة الصبر"، "الجبل الذي اشترى بقرة"، "طيرة وطارت"، و"صديق مخلص"، مبرزاً الجهد البحثي الكبير الذي بذله الكاتب والشاعر أحمد راشد ثاني في إعداده لسلسلة السرد الشفاهي في الإمارات، هذه السلسلة التي قدّمت للقراء والمهتمين مادةً غزيرة تصلح لكل زمان ومكان، لما فيها من مُثل وقيم أخلاقية نبيلة صيغت بطابع حكائي ثر، يدور في عوالم أسطورية وفلكلورية شعبية تنوعت حكاياتها في الطول والقصر بحسب ما ورد في الأصل، يقدّمها الكتاب برؤى وأساليب فنية حديثة لإبداع جادت به فرشاة مجموعة من الرسامين بما يتناسب مع وعي الطفولة ومخيلتها ويسهم في إطلاق عنان إبداعها الفني وحبها للتراث.

كما وقعت الكاتبة سارة عبدالله الشامسي كتابها "مندوس جدتي" الصادر عن نفس السلسلة، حيث يحكي الكتاب الواقع في 40 صفحة قصة مريم التي تتلمس في الحكاية الصندوق الخشبي "المندوس" الخاص بجدّتها، بأناملها الصغيرة قائلةً: "يا له من صندوق جميل جدا، تجذبني فيه الأشياء اللامعة، إنه يبعث الفضول فعلاً ويدفعني لأفتحه، وفي فتحها هذا الصندوق تعيش الطفلة مريم عوالم التقاليد الأصيلة القديمة والموروث العريق لدولتها الإمارات العربية المتحدة.