+A
A-

اهمية بناء استراتيجية وطنية لإدارة مستدامة للمخلفات الصلبة

شاركت عضو هيئة التدريس ببرنامج الادارة البيئية بقسم الموارد الطبيعية والبيئة بكلية الدراسات العليا الدكتورة سمية يوسف كمتحدث رئيسي في ملتقى الطاقة المستدامة الدولي الأول 2019 الذي نظمته حديثاً وحدة الطاقة المستدامة بوزارة الكهرباء والماء تحت رعاية سعادة الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا وزير الكهرباء والماء بمملكة البحرين.

وقدمت ورقة بحثية بعنوان "الخيارات التقنية لإدارة المخلفات العضوية بمملكة البحرين ومحافظة المحرق"، مستعرضة نتائج أول دراسة من نوعها في مملكة البحرين تناولت تقييم الخيارات التقنية المستخدمة لإدارة المخلفات العضوية وهي: "التخمر اللاهوائي، التسميد، الحرق، التغويز والانحلال الحراري"، اعتمادا على ثلاث معايير رئيسية لاختيار أفضل تقنية للإدارة وهي: "المعيار التقني والاقتصادي والاجتماعي".

هذا، وتضمن المعيار التقني توصيفا كيميائيا عمليا شاملا للمخلفات العضوية بمحافظة المحرق والذي تعتبر ملائمته شرطا مهما لضمان تشغيل ناجح وفعال للتقنية، كما تضمن دراسة جدوى اقتصادية لكل تقنية، ومسح ميداني اجتماعي لاكتشاف عوائق ومقومات تطبيق هذه التقنيات في مملكة البحرين.

وسلطت النتائج الضوء على قياس الوعي العام لدى سكان محافظة المحرق تجاه ادارة المخلفات المنزلية وما يتعلق بها كعامل اساسي لنجاح تطبيق اي تقنية او ممارسة لإدارة فعالة ومستدامة للمخلفات بمملكة البحرين، إذ خلص البحث الذي عرضت نتائجه وتوصياته في المؤتمر الى بناء نموذج عام ثلاثي المعايير لاختيار أفضل تقنية لإدارة المخلفات العضوية قابل للتطبيق على نطاق واسع، وقد أثنى سعادة وزير الكهرباء والماء على العرض ونتائج الدراسة كما لاقت تفاعلا كبيرا من قبل الحضور.

وفي ختام ورقتها أكدت الدكتورة سمية يوسف على اهمية الابتكار لتجاوز الكثير من العقبات التقنية والاقتصادية والاجتماعية لتطبيق هذه التقنيات وبناء استراتيجية وطنية مؤثرة وفعالة لإدارة مستدامة للمخلفات الصلبة بمملكة البحرين ووجود رؤية مستدامة صحيحة مبنية على البراهين العلمية تساهم بجذب الاستثمارات من خلال اعطاء الحوافز في هذا المجال وخصخصة القطاع البلدي الذي من شأنه أن يزيد التنافس لإيجاد أفضل الطرق المستدامة المبتكرة لإدارة المخلفات البلدية بمملكة البحرين مما يعكس صورة حضارية للمملكة.