+A
A-

سيدة تدعي أنها "أميرة خليجية" وترفض الانصياع للأوامر بعد حادث مروري

تسببت مواطنة بحادث مروري في منطقة الرفاع الشرقي، وعند وصول دورية المرور إلى الموقع رفضت السيدة تحريك مركبتها من الشارع، وهددت شرطية بقتلها بسلاح ادعت أنه بحوزتها وأنها تكره البحرينيين فضلا عن إدعائها أنها أميرة من عائلة حاكمة خليجية، وبعد مرور مدة طويلة على تعطيلها للحركة المرورية وافقت على أن يقوم شرطي بتحريك مركبتها، إلا أنه وبمجرد إيقافها بمكان بعيد عن الشارع لاذت بالفرار من الموقع حتى تعبت وجلست على عتبة إحدى البنايات، وعندها تمكنت شرطية من القبض عليها عقب تعرضها لاعتداء شديد من قبل المتهمة الرافضة للانصياع لأوامر الشرطة.

وذكرت المجني عليها الشرطية برتبة عريف في بلاغها لدى مركز شرطة الرفاع الشرقي، أنها في يوم الخميس 9 نوفمبر 2017 وبحوالي الساعة 1:30 مساء، وأثناء تواجدها على واجب عملها بالإدارة العامة للمرور تلقت أمرا من الضابط المناوب بالتوجه بالقرب من مجمع تجاري حيث يوجد حادث مروري به عنصر نسائي ترفض التعاون مع رجال الشرطة.

وأضافت أنه وحال وصولها للموقع شاهدت المتهمة، والتي ادعت أنها أميرة من دولة خليجية، ورفضت التحدث معها بداية عندما طلبت منها النزول من سيارتها من نوع فولفو، وقالت لها (روحي عني آنا عندي سلاح لا تخليني أتهور وأطلق عليج) وظلت تبحث بداخل السيارة عن ذلك السلاح حسبما اعتقدت.

وأفادت أنه وبعد مضي حوالي ساعة من التحدث معها، وافقت المتهمة على الجلوس في المقعد الخلفي للسيارة، وتمكن أحد أفراد الشرطة من تحريك السيارة؛ كون أنها تسببت في ازدحام مروري وتعطيل لحركة المركبات.

وبمجرد أن أوقف الشرطي السيارة نزلت منها المتهمة وحاولت الهرب، فما كان منها إلا أن ركضت خلفها وصولا إلى داخل المنطقة السكنية، وبعد أن تعبت جلست على عتبة إحدى البنايات، وقررت للشرطية (آنا ما أحب البحرينيين)، وفتحت هاتفها النقال وقامت بتصويرها عدة مرات وقالت لها (بافنشج) واتصلت إلى شخص ما أحضر لها سيارة أخرى ركبت فيها وأخرجت منها ذلك السائق، وقررت لها أنها تطلب التحدث مع سفارة بلادها.

فأمر الضابط المناوب الشرطية بان تضع الأصفاد الحديدية (الهفكري) في يد المتهمة قبل أن تلوذ بالفرار، وأثناء ذلك تفاجأت المجني عليها بعضّ المتهمة ليديها اليمنى واليسرى كما رفستها وضربت كتفها وصدرها وقبعتها العسكرية لإسقاطها على الأرض، إلى أن تمكنت من السيطرة عليها بمعاونة شرطية النوبة التالية.

وبينت الشرطية أن المتهمة كانت بحالة عصبية وتصرخ وتبدو أنها في حالة غير طبيعية، واعتقدت حينها أنها متعاطية للمخدرات أو سكرانة، وتأكدت من ذلك عندما اقتربت منها حيث شمت رائحة المسكرات تنبعث منها بحكم عملها مع الموقوفات، مشيرة إلى أن المتهمة استعملت أسنانها ويديها وقدميها في عملية الاعتداء، وأن آثار العضّ لا زالت في يدها عند التحقيق معها.

ويتضح من أوراق القضية عدم وجود أية أقوال للمتهمة لدى النيابة العامة، إذ لم يتم التحقيق معها كون أنها لم تستجب لطلبات إحضارها والقبض عليها بعد إخلاء سبيلها كونها متزوجة وتبلغ من العمر 44 عاما، خصوصا وأنه تم التأكد من كذبها ومعرفة اسمها الحقيقي فضلا عن أن جنسيتها بحرينية، رغم أن مكان ولادتها يشير إلى دولة خليجية، وأن مقر سكنها بمنطقة الرفاع الشرقي، وثبت بصحيفة أسبقياتها أنه توجد قضية مرورية سابقة عليها في العام 2014.

فأحالتها النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنها بتاريخ 9 نوفمبر 2017، ارتكبت الآتي:

أولا: اعتدت على سلامة جسم المجني عليها الشرطية برتبة عريف وهي من أفراد قوات الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية؛ وذلك أثناء وبسبب تأديتها لوظيفتها، بأن قامت بعضّها في يديها ودفعها من صدرها وركلها برجلها ولم يفضي فعل الاعتداء إلى مرضها أو عجزها عن أعمالها الشخصية لمدة تزيد على 20 يوما.

ثانيا: أهانت بالألفاظ المبينة بالأوراق المجني عليها الموظف العام بوزارة الداخلية أثناء وبسبب تأديتها لوظيفتها.

إلى ذلك وبعد نظر المحكمة الكبرى الجنائية الأولى للقضية قررت في أولى جلساتها تأجيل محاكمة المتهمة لجلسة 8 مايو المقبل؛ وذلك لإعلانها بأمر الإحالة على عنوانها الثابت بالأوراق.