+A
A-

"عيسى الثقافي" يطلق أول مؤتمر للمكتبيين في البحرين

افتتح الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس أمناء مركز عيسى الثقافي، مؤتمر المكتبيين الأول بعنوان "دور المكتبات في دعم رؤية مملكة البحرين 2030" والذي نظمته إدارة المكتبة الوطنية بالمركز، حيث يعد أول وأكبر تجمع للمتخصصين في مجال المكتبات ومصادر المعلومات في المملكة، بمشاركة أكثر من 140 مشارك وعارض من داخل البحرين وخارجها.

وألقى ضيف شرف المؤتمر د. صالح المسند مدير مركز الفهرس العربي الموحد كلمة أكد فيها ان المبادئ الأساسية التي تعتمد عليها البحرين لرؤية 2030 وهي العدالة، الاستدامة والتنافسية، مشير الى اهمية الاستراتيجية الوطنية للحكومة الإلكترونية التي تعتمد على تقديم خدمات عالية الجودة بطريقة فعالة، تحقيق التميز في الجيل القادم من الخدمات الإلكترونية، تشجيع الابتكار وتقدير الكفاءات، بالإضافة الى تشجيع المشاركة الفاعلة من العملاء وتنمية روح المبادرة والتعاون.

وذكر المسند ان جودة الخدمات المكتبة التي يقدمها المكتبات البحرينية للمستفيدين تعتبر من مقومات في أداء دورها في مجتمع المعرفة، وذلك بتوظيف التقنية في تقديم الخدمات والاعتماد على أفضل المعايير والممارسات الدولية، مؤكدا دورهم في المجتمع البحريني في تعزيز ونشر الثقافة الرقمية، وتمكين الوصول إلى المعلومات لتقليص الفجوة المعرفية، بالإضافة الى دعم التعليم وتعزيز الوحدة الاجتماعية.

من جانبه، اشار رئيس المؤتمر د. منصور سرحان مدير المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي الى دراسة وثقت إحصائيات دقيقة عن عدد المكتبات وانواعها في البحرين حتى نهاية القرن العشرين، توضح ان عدد المكتبات بلغت 661 مكتبة يعمل بها 827 موظفا وموظفة وهي: 9 مكتبات عامة، و193 مكتبة مدرسية (مراكز مصادر التعلم حاليا)، و5 مكتبات أكاديمية، و200 مكتبة متخصصة، و80 مكتبة تجارية والاق المكتبات الخاصة.

واضاف ان المكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي تبنت تنظيم المؤتمر الأول للمكتبيين لتساهم في تقديم دراسات ترفع أداء العاملين في قطاع المكتبات ومراكز المعلومات بأهداف التنمية المستدامة وفقا لرؤية مملكة البحرين 2030، مؤكدا ان المؤتمر سيحقق الكثير من الأهداف التي تسعى المكتبة بمركز عيسي الثقافي إلى تحقيقها والتي من بين أهمها تطوير الخدمات التي تقدمها المكتبات ومراكز المعلومات وفق أحدث ما توصلت إليه المكتبات المتطورة ، والعمل على تبادل الخبرات بين المكتبيين ، وتوفير قنوات التطوير المهني للعاملين بقطاع المكتبات ومراكز المعلومات بالمملكة.

وقد استعرض المؤتمر 12 ورقة علمية تمحورت حول صياغة استراتيجية تحقق الاستدامة للمكتبات في ظل رؤية البحرين 2030، دور المكتبات في ارساء دعائم المعرفة، اهمية قواعد البيانات ودور الشركات في تطوير المحتوى الرقمي العربي، ودور المكتبات المدرسية في تعزيز الوعي المعلوماتي بخطط التنمية الوطنية.

وفي ختام المؤتمر، أصدر المشاركون بيانا أكدوا فيه على أن المكتبات ومراكز مصادر المعلومات تلعب دورا مهما في توفير المعرفة ورفع الوعي وتطوير الأداء والإنتاجية، مما ينعكس إيجابا على مستوى التنمية العام. كما توصل المتحدثون إلى وجود شراكة بين رؤية مملكة البحرين 2030 وبين المكتبات خصوصا في إطار الرقمنة والتطور الالكتروني والابداع والابتكار في تقديم الخدمات المكتبية للمستفيدين لضمان استدامة البرامج، مع الحاجة إلى رفع وعي الموظفين بسبل دعم الرؤى والخطط الوطنية وتسهيل مهمة الربط بين أهداف المكتبات بأهداف التنمية المستدامة.

وأطلق المشاركون عددا من التوصيات الخاصة بالمؤتمر، أهمها إقامة المؤتمر سنويا مع تضمينه لورش عمل ودورات تدريبية مصاحبة، بالإضافة إلى ضرورة فتح آفاق للتعاون مع المتخصصين والمسؤولين عن رؤية 2030 وبرنامج عمل الحكومة لتقديم عدد من الجلسات الحوارية والمحاضرات الموجهة لمتخصصي المكتبات بالبحرين. كما أوصى المشاركون بإطلاق حملة وشعارها "مكتبات 2030" ونشرها على مستوى المكتبات في مملكة البحرين للتأكيد على الدور الداعم والمتكامل بين رؤية 2030 ومراكز مصادر التعلم على المستوى الوطني.