+A
A-

لماذا يواصل المستثمرون الهروب من البورصة المصرية؟

فيما تواصل البورصة المصرية سلسلة خسائرها العنيفة، قال محللون ومتعاملون إن هناك عدة أسباب وراء هذه الموجة الطويلة من الخسائر أهمها عمليات المارجن التي كبدت صغار المتعاملين خسائر صعبة.

ووفقاً لبيانات البورصة المصرية وخلال تعاملات الأسبوع الجاري، تراجع رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة بنسبة 1.68% فاقداً نحو 13.9 مليار جنيه بعدما انخفض إلى مستوى 810.4 مليار جنيه بنهاية تعاملات جلسة أمس الخميس، مقابل نحو 824.3 مليار جنيه في نهاية تعاملات الأسبوع الماضي.

وعلى صعيد المؤشرات، تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة "إيجي إكس 30"، بنسبة 1.5% عند مستوى 14876 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة أمس الخميس مقابل نحو 15105 نقاط في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي فاقداً نحو 229 نقطة.

كما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70" خلال تعاملات الأسبوع بنسبة 1.2% فاقداً نحو 8 نقاط بعدما تراجع من مستوى 666 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي إلى مستوى 658 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة أمس الخميس.

وامتدت الخسائر إلى المؤشر الأوسع نطاقاً " إيجي إكس 100" والذي تراجع بنسبة 1.46% بعدما أنهى جلسة أمس الخميس عند مستوى 1682 نقطة، مقابل نحو 1707 نقطة في إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي فاقداً نحو 23 نقطة.

وبنهاية جلسة تعاملات أمس، أعلنت إدارة البورصة المصرية، قائمة الأوراق المالية المسموح بالتداول عليها بثلاث علامات عشرية خلال الأسبوع القادم بناءً على أسعار إغلاق جلسة تعاملات أمس الخميس.

وأوضحت البورصة أنه لم يتم استبعاد أو إضافة أي شركة إلى قائمة الأسبوع المقبل. وتتضمن قائمة الأوراق المالية المسموح التداول عليها بثلاث علامات عشرية خلال الأسبوع القادم نحو 48 سهماً من الأسهم المدرجة.

وقال المحلل المالي نادي عزام، إن البورصة المصرية أصبحت طاردة للمستثمرين بسبب عمليات المارجن وفوائده المرتفعة، إضافة إلى استمرار خروج السيولة من السوق خلال الفترة الماضية.

ولفت إلى أن تخارج بعض الصناديق والمؤسسات كان له تأثير سلبي كبير على معدلات السيولة التي انخفضت بنسبة كبيرة.

وتساءل عزام: أين إحصائية الأكواد الجديدة، وأين قيم وأحجام السيولة التي تم ضخها في السوق بعد استبعاد صفقة طرح حزء من الشركة الشرقية للدخان.

وأوضح أن شركات السمسرة من أكبر الخاسرين من هذه التحولات العنيفة التي تشهدها البورصة المصرية بعد تخارج شريحة
وطالب بضرورة تكاتف المستثمرين الأفراد على أسهم الشركات المتوسطة والصغيرة والتركيز عليها خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن حجم التداول على هذه الأسهم ضعيف جداً، والإقبال على الأسهم المدرجة في مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة سوف يرفع أسعار هذه الأسهم التي لم تشهد أي تغير منذ تحرير سوق الصرف وتعويم الجنيه في بداية نوفمبر 2016.

وشدد على ضرورة أن يترك صغار المستمثرين الأسهم الخاصة بالمؤشر الرئيسي للمؤسسات والصناديق لحين إعادة تكوين المستثمرين ثروات ومبالغ من الاستثمار في أسهم "إيجي إكس 70" بعد استرداد جزء من الخسائر التي تكبدوها خلال الفترة الماضية.