+A
A-

نائب فرنسي يطالب بالتحقيق في نشر مؤسسة قطر الخيرية للفكر المتطرف

طالب النائب الفرنسي جيلبرت كولار بإنشاء لجنة تحقيق بخصوص تمويل مؤسسة قطر الخيرية لأنشطة من المحتمل أنها تخلّ بالنظام العام في فرنسا.

ونشر نص مقترح القرار المقدم من قبل النائب الفرنسي جيلبرت كولار على الموقع الرسمي على الإنترنت لحزب التجمع الوطني الفرنسي وعرض النائب من خلاله وثيقة مقترح القرار كاملة.

وقال النائب الفرنسي إنه في كتاب موثق جيدًا، يكشف صحفيّان من كبار المراسلين ويؤكدان أيضًا – في فرنسا وأروبا على حد سواء-حجم الدعاة الذين تمولهم مؤسسة قطر الخيرية، وهي أقوى منظمة غير حكومية تقع في هذه الإمارة.

وأضاف جيلبرت كولار أن الكتاب يقدم لأول مرة وثائق سرية تتعلق بخطة استثمارات تم إنشاؤها من أجل خلق حركةٍ في فرنسا ترتبط بجماعة الإخوان المسلمين. كما يكشف أيضًا عن وجود 140 مشروعًا تموله هذه المنظمة غير الحكومية: لمدارس مجانية أو بالتعاقد مع الدولة، وتمويل مساجد ومراكز متطرفة.

وأردف جيلبرت أن مؤلفا هذا الكتاب حددا 6 دول أوروبية 12 مدينة في فرنسا مستهدفة من قبل هذه الاستثمارات من تميم آل ثاني في الدوحة، وذلك من خلال الأموال التي تمر عبر مؤسسة قطر الخيرية أو عن طريق غيرها من المنظمات الوهمية.

وأكد النائب الفرنسي أن هذا البرنامج يهدف بشكل خاص إلى نشر الثقافة (الإخوانية) لدى جمهور الشباب. ووفقًا للمصادر المذكورة، فإن المباني التي تضم 25 كنيسة في أوروبا، ربما ستكون تابعة لها، فقد تمَّ شراؤها بالفعل.

ويوضح التحقيق أيضًا بأن مؤسسة قطر الخيرية التي تدعمها وزارة الشؤون الخارجية القطرية بمساعدة قيادتها الحاكمة تمول بشكل جزئي المساجد والمدارس التي يديرها اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا الإخوانية (UOIF).

وذكر المتحدث أنَّ الأموال التي ضُخَّتْ في فرنسا ربما بلغت 25 مليون يورو تم توزيعها في مدينة رانس وبواتييه ومِيلوز ونيس ومرسيليا ونيم ولو هافر وليون.

وقال دعونا نستذكر في هذا الصدد قضية ثانوية (الكندي دو ليون) التي أثنى مديرها على جبهة النصرة، وهي الفرع السوري من تنظيم القاعدة. وعلاوة على ذلك، في شهر مارس 2007، تم فصل رئيس أكاديمية ليون من قبل الحكومة الفرنسية آنذاك لأنه اعترض على افتتاح هذه الثانوية الخاصة.

وأوضح جيلبرت أن كل ما كشف عنه الكتاب يثبت بأنه يوجد في الوقت الراهن وكذلك في المستقبل مخاطر جليّة لأخطار دينية واضطرابات في النظام العام على أراضي الجمهورية الفرنسية.

وتابع: وعلاوة على ذلك، نذكر أيضًا القنوات المماثلة التي تغذي نشاط فيلسوف وعظي استجوبه القضاء الفرنسي والقريب جدًّا من جماعة الإخوان المسلمين.

وبالمثل، ترتبط مؤسسة قطر الخيرية ارتباطًا وثيقًا بعائلة سجين إرهابي شديد الخطورة، مذنبٌ في هجوم بسكينٍ في الـ 5 من شهر مارس عام 2019 في سجن كوندي سور سارت - وفق المصدر-.

وأردف في المقابل، من الضروري أن يتحقّق التمثيل الوطني من دقة الحقائق التي تم الكشف عنها، وأن يجري لها تقييمًا شاملًا ويقيس حجم الخطورة ويرفع بالتوصيات اللازمة إذا اقتضى الأمرُ ذلك.