العدد 3831
الخميس 11 أبريل 2019
banner
جيش الاحتلال الليبي!
الخميس 11 أبريل 2019

الجيش الليبي بقيادة الفريق حفتر يخوض معارك شرسة حاليا، ويتقدم نحو طرابلس سعيا للسيطرة عليها وتخليصها من جماعة الإخوان الإرهابية وبقية التنظيمات الإرهابية الأخرى مثل داعش ومن على شاكلتها من جماعات كالغربان  تظهر وتتكاثر وسط الخراب والدم في مشهد تكرر في الدول العربية التي حل بها هذا الخراب، فما هو المانع في أن يسيطر الجيش الليبي على الأرض الليبية ويطرد الجماعات الإرهابية التي عاثت في الأرض فسادا وسرقت النفط بمعاونة قطر؟ نقول هذا السؤال بعد الحرب العالمية الشرسة التي تشنها وسائل الإعلام البريطانية على الجيش النظامي الليبي، تلك الحرب التي تكشف بوضوح وجود أجندة بريطانية لتدمير ليبيا والسعي إلى السيطرة على النفط فيها من خلال دعم الجماعات الإرهابية الموجودة على أرضها.

البي بي سي البريطانية وأخواتها تصف الجيش الليبي وقيادته بأنهم مارقون وتدافع عن الجماعات الإرهابية، وهذا ليس أمرا غريبا، فهذه الحملة التي تشنها البي بي سي وتسمي خلالها الأشياء بغير أسمائها تفضح الكثير من الوجوه والأجندات الدولية تجاه العرب بشكل عام وليبيا بشكل خاص، فقوات الناتو لم تأت إلى ليبيا لكي تسقط نظام القذافي وتأتي بالديمقراطية لليبيين كما زعمت وسائل الإعلام الغربية، لكنها أتت لتسقط ليبيا نفسها وتنشر فيها الفوضى والتناحر بين الطوائف والجماعات، وكل ما حدث بعد ذلك يؤكد أن الجماعات الإرهابية الموجودة على الأراضي الليبية مدعومة بكل أشكال الدعم من قبل لصوص النفط الطامعين في ثروات ليبيا.

إذا كان أفراد الجيش الليبي متمردين وقادمين من شرق البلاد كما زعمت البي بي سي، فمن هم أصحاب الحق في فرض النظام والأمن في ربوع البلاد؟ هل ترى البي بي سي وأخواتها أنه من الأفضل لليبيين أن تبقى ليبيا تحت سيطرة الجماعات الإرهابية إلى ما لا نهاية وأن يبقى الجيش (المتمرد) بعيدا عن الأحداث ولتذهب ليبيا إلى الجحيم؟

 

الخلاصة أن موقف الصحف البريطانية من تحرير ليبيا من الجماعات الإرهابية هو نفسه موقف بريطانيا من هذه العملية، وهذا يتضح من خلال الجهود الكبيرة التي بذلتها بريطانيا على الأرض لمنع عملية التحرير هذه، ومن بين هذه الجهود دعوتها لانعقاد مجلس الأمن للوقوف ضد الجيش الليبي ومنعه من تحرير طرابلس.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية