تحتفل مملكة البحرين في السابع من أبريل إلى جانب دول العالم بيوم الصحة العالمي 2019 تحت شعار "التغطية الصحية الشاملة" والذي يسلط الضوء لهذا العام على دور الرعاية الصحية الأولية في تحقيق التغطية الصحية الشاملة والتركيز على دورها وأهميتها.

وتهدف حملة يوم الصحة العالمي لهذا العام 2019 إلى مساعدة الناس على فهم أفضل لما تعنيه التغطية الصحية الشاملة وتحفيز الأفراد والعاملين الصحيين في مجال الرعاية الصحية للمساعدة في جعل التغطية الصحية الشاملة واقعاً ملموساً.

ولقد وضعت منظمة الصحة العالمية محكماً للرعاية الصحية الأولية يستند إلى ثلاث مكونات وهي ضمان معالجة المشاكل الصحية للناس من خلال الرعاية الصحية الشاملة التعزيزية والوقائية والعلاجية والتأهيلية طوال فترة الحياة، إلى جانب معالجة المحددات الأوسع نطاقاً للصحة بطريقة منهجية من خلال والإجراءات العامة المسترشدة في جميع القطاعات ، وكذلك تمكين الأفراد والأسر والمجتمعات من تحسين صحتهم بوصفهم دعاة للسياسات التي تعزز الصحة والعافية وتحميهما.

وقد دعت منظمة الصحة العالمية إلى التضامن والعمل لتحقيق "الصحة للجميع وبالجميع" بما يؤكد على أهمية توحيد الجهود وتعاون جميع الجهات المعنية والشركاء الفاعلين لتحقيق التغطية الصحية الشاملة.

وتأتي جملة الرسائل الأساسية التي تحرص منظمة الصحة العالمية على نشرها في إطار هذا الشعار بشكل رئيسي على أن الصحة تعتبر حقاً للجميع، كما أن جودة الرعاية الصحية الأولية والقدرة في الحصول عليها بسهولة يعتبران هما أساس التغطية الصحية الشاملة، حيث تعتبر الرعاية الأولية هي أول مستوى للاتصال بالنظام الصحي وذلك بدءاً من تعزيز الوقاية إلى العلاج وإعادة التأهيل، كما تتعلق الرعاية الأولية برعاية الأشخاص ومساعدتهم لتحسين صحتهم والحفاظ على عافيتهم وسبل الوقاية من الأمراض وتجنب مضاعفاتها ومخاطرها.

كما ويندرج الاهتمام بمجال الرعاية الصحية الأولية كوسيلة تتسم بالفاعلية في تغطية معظم الاحتياجات الصحية، ولاشك بأن للعاملين الصحيين دورهم الهام في تثقيف المرضى وتتبع تاريخهم الصحي وبالتالي التأثير في إتباعهم لأفضل سبل الرعاية الممكنة وتحسين عاداتهم الصحية وحمايتهم من الإصابة بمخاطر ومضاعفات العديد من الأمراض.

وإيماناً من حكومتنا الموقرة بدعم القطاع الصحي والاهتمام بالتنمية المستدامة والعدالة بمختلف الجوانب فقد أولت مملكة البحرين وبفضل دعم قيادة جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه اهتماماً كبيراً بالقطاع الصحي وقد تجسد هذا الاهتمام جلياً من خلال إطلاق العديد من المشاريع والمبادرات والخطط الاستراتيجية التي ساهمت بفاعلية في تحقيق العديد من الإنجازات بالقطاع الصحي وبالأخص بالرعاية الصحية الأولية من خلال 28 مركزاُ صحياً بمختلف محافظات ومناطق المملكة. وذلك من خلال الحرص على تقديم الرعاية الصحية الفعالة للجميع وبذل أقصى الجهود الممكنة لتعزيز الصحة العامة لأفراد المجتمع كافة وذلك من خلال رسم وتبني الخطط والأنشطة والبرامج والاستراتيجيات وتوفير الإمكانيات المتاحة بمشاركة وتعاون كافة القطاعات الرسمية والخاصة وصولاً لأعلى مستويات الجودة وبمعايير عالمية ودولية عالية في قطاع خدمات الرعاية الأولية التي تتوافر للجميع ومن أجل الجميع.