العدد 3826
السبت 06 أبريل 2019
banner
“هذي اللي امضايق البحريني”
السبت 06 أبريل 2019

لا تمر أيام قليلة لا تتعدى أصابع اليد الواحدة إلا ويتفاجأ المتابع والمهتم بالشأن البحريني بقضية هنا وأخرى هناك، حاضرا منصات ووسائل التواصل تلعب دورا كبيرا من خلال ما ينشر من فيديوهات أو تسجيلات صوتية أو تقارير وغيرها من الأخبار والوقائع التي تهم الناس مباشرة، إذ أصبحت تلك المنصات تصنع الحدث وتطرح قضايا وطنية خفية وظواهر اجتماعية مهمة، وبالتالي تنتشر بسرعة البرق ويتفاعل معها الكل ويتداولها الناس فيما بينهم بقلق شديد وترقب واستغراب، وفوق ذلك يتابعها ويطلع عليها الجميع وفي مقدمتهم نواخذة البلاد وكبار المسؤولين ومراكز التفكير ودوائر صنع القرار والجهات الرسمية المسؤولة.

في ديرتنه هناك قائمة كبيرة من الأمور التي تتعب البحريني بحق وحقيقة لا ينكرها أحد، وعلى رأسها صحته ورزقه وتعليمه وسكنه، وفي حال تعرضت تلك الأساسيات المعيشية والحياتية لأي نوع من التقصير أو القطع أو الإهمال أو الانتقاص للعدالة وعدم الإنصاف اهتزت كل الموازين لدى المواطن وانجرحت مشاعره وازداد التذمر والسخط لديه.

في الأسبوع المنصرم شاهد الناس الوضع المزري للمريض البحريني وهو طريح الفراش في أكبر وأعرق مستشفى حكومي تم الاحتفال به مؤخرا بمناسبة مرور 60 عاما على تأسيسه، وعلى الرغم من أن وزيرة الصحة قامت بواجبها مشكورة في اليوم الذي انتشر فيه فيديو المريض إلا أن السؤال المحوري هل يعقل أن يصل الحال بالمرضى إلى هذا المستوى الصحي المتدني؟ أين المسؤولين عن ذلك الجناح الذي حصلت فيه تلك الواقعة المؤلمة؟ أين الطاقم الطبي والتمريضي؟ أين الرعاية الطبية والإنسانية؟ هل هذا إهمال أم تعمد أم راجع ذلك إلى الأعداد الكبيرة من المرضى الذين يعالجون من خلال مجمع السلمانية الطبي؟ وهناك أسئلة أخرى يطرحها الشارع البحريني.

كما أشرنا في مقالة سابقة، العاصمة المنامة بحاجة لمجمع طبي بحجم مجمع السلمانية، “وبعد يالله ويالله” يفي بالغرض. وعساكم عالقوة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .