+A
A-

الأنظار تتجه إلى أديس أبابا انتظارا لتقرير الطائرة المنكوبة

تنشر السلطات الأثيوبية اليوم الخميس النتائج الأوليّة للتحقيق في حادث طائرة "بوينغ 737 ماكس 8" التابعة للخطوط الجوية الأثيوبية، والتي تحطّمت في جنوب شرق أديس أبابا في 10 مارس مما أسفر عن مقتل 157 شخصاً، بحسب ما أفادت مصادر قريبة من التحقيق.

وقالت المصادر لوكالة فرانس برس، طالبة عدم الكشف عنها، إنّ التقرير الأولي المنتظر صدوره بشدّة لمعرفة أسباب الكارثة سينشر صباح الخميس بتوقيت أثيوبيا.

وصرّح أحد هذه المصادر لفرانس برس "ننتظر صدور التقرير غداً (الخميس)".

وكانت وزارة النقل الإثيوبية أعلنت الاثنين، أنّ التقرير الأولي حول أسباب تحطّم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية سيصدر "على الأرجح" هذا الأسبوع.

ولم يتّضح ما إذا كان التقرير الأولي سينشر فورا أو ما إذا كان سيسلّم فقط للسلطات والجهات المعنية وبينها الإدارة الفدرالية الأميركية للطيران.

وكان الصندوقان الأسودان للطائرة المنكوبة أرسلا إلى فرنسا لتحليل محتوياتهما.

ويتعاون محقّقو مكتب التحقيق والتحليل في باريس مع محقّقين أميركيين وأثيوبيين لتحديد أسباب تحطّم الطائرة ومقتل كل من كانوا على متنها.

 وسبق لأديس أبابا أن تحدّثت عن "أوجه شبه واضحة" بين تحطّم الطائرة الإثيوبية وتحطّم طائرة الرحلة 610 التابعة لخطوط لايون إير الإندونيسية التي سقطت في البحر في إندونيسيا في 29 أكتوبر مع 189 شخصاً على متنها.

وعلمت وكالة فرانس برس في 29 مارس من مصدر قريب من الملف أن النظام الآلي لمنع السقوط خلال التحليق (ام سي ايه إس)، الذي يُعتقد أنه السبب في تحطّم طائرة 737 ماكس 8 التابعة لخطوط لايون إير، كان مفعلاً أيضاً في الطائرة الإثيوبية قبل خروجها عن السيطرة وتحطّمها.

وتمّ تقديم تلك المعلومة المستقاة من نتائج تحليل الصندوقين الأسودين للطائرة إلى السلطات الأميركية، ومن بينها الإدارة الفدرالية الأميركية للطيران.

ويعتقد الخبراء أنّ النظام الآلي لمنع السقوط خلال التحليق (ام سي ايه إس) لعب دوراً في كلا الحالتين. وتمّ تزويد طائرات 737 ماكس به من أجل معالجة مشاكل الحركة المرتبطة بتغيير الموقع ووزن المحركين اللذين يشغلان الآلة.

ونتيجة أوجه الشبه بين الكارثتين، منعت سلطات الطيران حول العالم موقتاً تحليق طائرات 737 ماكس، وهو قرار غير مسبوق يطال طائرة وضعت في الخدمة قبل أقلّ من عامين.

ودافعت شركة "بوينغ" الأسبوع الماضي عن نفسها معلنة إجراء تعديلات في النظام الآلي بهدف اكتساب ثقة الرأي العام من جديد وإقناع سلطات النقل حول العالم بإلغاء حظر التحليق المفروض على طائرات 737 ماكس.

وأكدت الشركة أنّ طريقة عمل النظام الآلي ستصبح أكثر شفافية للطاقم، وسيصبح بإمكان الطيارين تجنّبه بطريقة أسهل عند وقوع مشكلة.