+A
A-

توتنهام يفتتح ملعبه الجديد.. وبوكيتينو: استاد لا يصدّق

عندما مرر الشاب رايان كلارك الكرة من علامة منتصف الملعب في استاد توتنهام هوتسبير الجديد المبهر يوم الأحد فإنه بدأ فصلا جديدا في التاريخ العريق للنادي الواقع في شمال لندن والمنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

كما انتهى بذلك الاغتراب الطويل لمشجعي توتنهام الذين شاهد 30 ألف منهم مباراة فريقهم تحت 18 عاما ضد ساوثهامبتون في أول لقاء بالاستاد الذي تبلغ سعته 62 ألف متفرج.

وستكون عودة توتنهام الرسمية لدياره بعد 680 يوما من اللعب باستاد ويمبلي في الثالث من أبريل أمام كريستال بالاس في الدوري الممتاز. لكن يوم الأحد كان يوما مهما للجماهير التي حضرت للاستاد من أجل مشاهدة المباراة الأولى ضمن مباراتين تجريبيتين.

وبمجرد دخولهم الاستاد كان هناك رد فعل من الجميع ينم على الانبهار مع رؤيتهم أولى لمحات المنشأة الحديثة التي تكلفت حوالي مليار جنيه إسترليني في موقع استاد وايت هارت لين القديم الذي كان مقرا للنادي منذ العام 1899.

وقال المشجع جيم مونرو البالغ من العمر 50 عاما وهو يجلس بجوار ابنه في المدرج الغربي "إنه ليس من هذا العالم. التصميم في غاية الروعة. يجب أن نهنئ الرئيس على اهتمامه بالتفاصيل، هذا الملعب يجعل استاد أرسنال يبدو تافها".

وتوج جينيل بينيت المولود في لندن المباراة الأولى في الاستاد بتسجيل الهدف الأول الرائع في فوز توتنهام 3-1. وكان هاري كين ليشعر بالفخر بالتأكيد بهذا الهدف.

وشارك ماوريسيو بوكيتينو، وهو ابن ماوريسيو مدرب الفريق الأول، كبديل في الشوط الثاني بينما ألقى والده، الذي جعل لتوتنهام مكانا دائما في المربع الذهبي بإنجلترا وقاده لدور الثمانية في دوري أبطال أوروبا، بكلمة للجماهير خلال الاستراحة.

وقال بوكيتينو "الملعب القديم كان سحرا، لكن هذا الاستاد لا يصدق. أتذكر شعورنا عندما خضنا آخر مباراة هنا، كان الأمر مشوبا بالعواطف وكنا نبكي، إنه الشعور ذاته اليوم". وأقر بوكيتينو برؤية ليفي الذي وصف اليوم بأنه تاريخي للنادي الذي يقوده منذ 18 عاما.

وانتهت المباراة الرسمية رقم 2533 والأخيرة لتوتنهام باستاد وايت هارت لين القديم، الذي حدت سعته البالغة 36 ألف متفرج من قدرة النادي على المنافسة ماليا مع غريميه في لندن أرسنال وتشيلسي، بفوزه 2-1 على مانشستر يونايتد في مايو 2017.

وكان من المفترض أن يعود توتنهام إلى دياره في بداية الموسم الحالي لكن المشروع الضخم، الذي يحتوي على مساكن ومدرسة وفندق ومتحف ومتجر للنادي، تعرض لسلسلة من التأجيلات. ويوحي الانطباع الأول بأن الاستاد كان جديرا بهذا الانتظار، حتى رغم وجود شكاوى من "المراحيض ذاتية التنظيف".

وكان من أساسيات رؤية ليفي الاحتفاظ بالأجواء التي دائما ما يتم التضحية بها حين تحل استادات حديثة محل ملاعب العصر الفيكتوري. وفي وجود مقاعد مائلة بشدة يمكن حتى للجماهير الجالسة في الأعلى أن تكون قريبة من الأحداث بينما لا تبعد المقاعد الأمامية سوى خمسة أمتار عن أرض الملعب.

وأهم مكان في الاستاد هو مدرج مكون من صف واحد تبلغ سعته 17500 متفرج لديه إحساس مدرج "الحائط الأصفر" في ملعب بروسيا دورتموند.

ويجلس نموذج للديك الذهبي الشهير في توتنهام على قمة المدرب الجنوبي، ويحتوي على الانبعاج الذي تسبب فيه على ما يبدو لاعب توتنهام السابق المحبوب عند الجماهير بول غاسكوين.

وفي الممرات المنتشرة في تسعة طوابق يمكن للجماهير العثور على العديد من الأشياء التي تذكرهم بأيام مجد النادي، بما في ذلك اللوحة التي تشير إلى مكان دائرة منتصف الملعب في الاستاد القديم.

وتصور مجموعة من الحوائط عظماء النادي مثل المدرب بيل نيكولسون الفائز بثنائية الدوري والكأس في 1961. وقال أحد المشجعين أثناء حصوله على بعض التذكارات "لنأمل أن نحصل على ما نحتفل به هنا".