+A
A-

الأميرة سبيكة: استمرار خطط "الأعلى للمرأة" بدعم البحرينية

أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة حفظها الله، حرص المجلس على المضي قدماً في مبادرات وخطط وبرامج دعم تقدم المرأة البحرينية في مختلف مجالات الشأن الاقتصادي، كمدخل رئيسي لتحقيق الاستقرار الأسري، ورفع جودة حياة الأسرة البحرينية بالنظر إلى مساهمات المرأة داخل منظومة الأسرة، إضافة إلى إتاحة كل الخدمات المساندة والاستشارات اللازمة والتدريب والتأهيل والحلول التمويلية الميسرة والمبادرات التشجيعية والتحفيزية لإبراز قصص نجاح المرأة البحرينية في عالم الأعمال.

وأعربت سموها عن حرص المجلس الأعلى للمرأة على العمل ضمن المنظومة الوطنية من أجل تفعيل طاقات المرأة البحرينية وتعزيز قدرتها على تأسيس مشروع خاص مستدام تخلق من خلاله فرصة وظيفية لها أولا، ثم يتطور المشروع ليصبح مولدا لفرص العمل، وقادرا على توفير منتجات وخدمات للسوق البحريني، وبما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني الذي يتطلع إلى إسهامات اقتصادية مبرمجة ومدروسة ترفع من نسب مشاركة رائدات الأعمال، وتضمن استدامة حضورهن في سوق العمل.

جاء ذلك خلال تكريم سموها الحائزات على (امتياز الشرف لرائدة العمل البحرينية الشابة) في دورتها الثالثة بمقر المجلس الأعلى للمرأة بالرفاع.

ونوهت صاحبة السمو الملكي رئيسة المجلس الأعلى للمرأة بإسهامات رائدات الأعمال البحرينيات في الاقتصاد الوطني، وقدرتهن على إطلاق مشاريع ريادية مبتكرة مستدامة، وإصراهن على مواجهة التحديات في طريق تنمية المشروع وتوسعته وزيادة أثره الاقتصادي، والوصول الى الاسواق العالمية وبالتالي ابراز اسم مملكة البحرين وما تحقق من مكتسبات نوعية للمرأة البحرينية في مختلف المحافل والمنصات العالمية، معربة سموها عن تقدير المجلس الأعلى للمرأة لجميع المشاريع الريادية التي شاركت في الدورة الثالثة من هذه الجائزة.

وأوضحت سموها أن إطلاق الامتياز يأتي إيماناً من المجلس الأعلى للمرأة بأهمية دعم وتعزيز الكفاءات الشابة البحرينية في مجال ريادة الأعمال، والوقوف على رؤية هذه الفئة، وإبراز جهودها ودورها في هذا المجال الحيوي الهام، وذلك كمبادرة تشجيعية لدعم وتحفيز الشابات البحرينيات في مجال ريادة الأعمال، وتكريمهن على المساهمة في خلق بيئة اقتصادية مساندة، معربة سموها حفظها الله عن تقديرها لجميع الجهود الوطنية التي ساهمت في دعم هذه المبادرة، منوهة بما تقوم به (تمكين) صندوق العمل من مبادرات وبرامج نوعية باعتبارها من المؤسسات الفريد من نوعها على المستوى العالمي التي تضم جميع خدمات دعم مشاركة المرأة في سوق العمل تحت سقف واحد، كما اعربت سموها عن شكرها وتقديرها لأعضاء لجنة تحكيم الامتياز برئاسة الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة عضو المجلس الاعلى للمرأة، التي قادت العمل بكل تميز واقتدار.

الفائزات بالدورة الثالثة للامتياز

وسلمت سموها امتياز الشرف لرائدة الأعمال البحرينية الشابة في دورته الثالثة، لكل من نهلة محمود المحمود صاحبة شركة (لالابيلا للتجارة) المختصة بتنظيم الفعاليات والمعارض، وتأسيس معهد تدريبي الأول من نوعه على مستوى المنطقة في مجال تنسيق الزهور، وأمينة عبدالجبار العباسي صاحبة (أمينة جاليري) المختص بتصميم وإنتاج الأعمال الفنية والإكسسوارات المنزلية بإضفاء صبغة تراثية والوصول بها للأسواق العالمية، وإيما اسماعيل المنصوري صاحبة شركة (إمباور للحلول والاستشارات) المختصة بتقديم الاستشارات المالية والحلول الإدارية والتجارية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وميسم حسن الناصر صاحبة شركة  (One to One) للهندسة المعمارية والتصميم المختصة بتقديم الخدمات والاستشارات الهندسية واستقطاب مشاريع هندسية عالمية.

هذا وكانت سعادة الأستاذة هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة قد قدمت عرضاً موجزاً نوهت من خلاله بالتقدم الذي أحرزته مبادرة (امتياز الشرف لرائدة العمل البحرينية الشابة) منذ إطلاقها في العام 2011، حيث زاد عدد المشاركات فيها بنسبة 300%، كما تطورت نوعية المشروعات المشاركة، وهنأت الأنصاري الفائزات بالجائزة من الكفاءات البحرينية الشابة التي تجمع بين الريادة في إدارة إحدى المؤسسات الاقتصادية الخاصة والتميز في النهوض بمسئوليتها الاجتماعية، وقدرتهن على الإيفاء بمعايير الامتياز ومن بينها الإبداع والتميز في مجال ريادة الأعمال، والتطوير لضمان استدامة المشروع، ومراعاة سياسات تكافؤ الفرص لاستدامة عمل المرأة، والمبادرة للخروج عن نطاق السوق المحلية، والالتزام بالمسؤولية الاجتماعية، وتوسيع معيار الحصول على الجوائز ليشمل شهادات التكريم.

وبينت الأنصاري أن  23 من بين 47 من المشاركات انطبقت عليها معايير المشاركة في امتياز الشرف حيث حققت 70% من المشاركات نتيجة 50% فأكثر من المعايير الخاصة بالمبادرة في المرحلة الاولى، فيما جرى تحويل ست مشاركات للدورة القادمة من الامتياز بما يضمن تحقيقهن شرط استدامة المشروع لثلاث سنوات، وجرى استبعاد المشاركات الباقية غير المحققة للمعايير.

من جانبه، أكد سعادة الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة رئيس مجلس إدارة صندوق العمل (تمكين) حرص تمكين على تعزيز الشراكة مع المجلس الأعلى للمرأة برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى، مشيداً بسلامة ودقة توجهات المجلس بتلبية تطلعات المرأة البحرينية في مختلف المجالات الاقتصادية، من خلال برامج دعم اقتصادي متنوعة كانت تمكين على الدوام شريكا أساسيا فيها.

وفي تصريح له على هامش الإعلان عن الفائزات بمبادرة امتياز الشرف لرائدة الأعمال البحرينية الشابة، أكد سعادة الشيخ محمد بن عيسى أهمية هذه المبادرة في تحفيز المزيد من رائدات الأعمال البحرينيات لتأسيس مشاريعهن ودعم الاقتصاد الوطني في إطار روية مملكة البحرين 2030، معرباً عن ارتياح (تمكين) لمخرجات هذا المبادرة، والأثر الاقتصادي لها، بدليل تطور عدد المشاركات فيها منذ إطلاقها إضافة إلى تجويد خدمات الدعم والإرشاد للرائدات الأعمال المشاركات.

وأوضح أنه انسجاماً مع دور تمكين في دعم القطاع الخاص وجعل البحريني خيارا أول في سوق العمل، ودعم عجلة الاقتصاد الوطني في مملكة البحرين، خصصت تمكين العديد من المبادرات والبرامج التي صممت خصيصياً لتلبية احيتاجات المرأة على وجه الخصوص، واستعرض عددا من البرامج التي تخص بها تمكين المرأة البحرينية، ومن بينها مركــز تنميــة قــدرات المــرأة البحرينيــة (ريادات) هــو حاضنــة أعمــال تقـع فـي منطقـة عالـي بالشـراكة مـع المجلـس الأعلـى للمـرأة وبنـك البحرين للتنمية، واستفادت منه 131 رائدة أعمال بحرينية، ومحفظــة تمويــل النشاط التجاري للمــرأة (ريادات) بالشــراكة مــع المجلــس الأعلــى للمرأة وبنك البحريـن للتنمية، والتــي تــم توقيعها في 8 مارس 2016 بقيمة 100 مليون دولار، حيث تتحمل تمكين %100 من تكلفة أرباح التمويل، وتقدم دعم يترواح بين 5 إلى 100 ألف ألف دينار بحريني.

وأشار إلى أن نسبة النساء تمثل 59% من إجمالي عدد المستفيدين من برامج التمويل المتناهي الصغر، و50% من برنامج دعم المؤسسات بقطاع الأعمال، و71% من برنامج دعم المهارات الأساسية، و46% من برنامج الشهادات الاحترافية.

وفي سياق متصل، أعلن صندوق العمل (تمكين) بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة عن إطلاق برنامج "تمكين" لدعم مشاركة المرأة في سوق العمل، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك جرى تنظيمه في مقر المجلس الأعلى للمرأة بالرفاع بحضور سعادة الأستاذة هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس، وسعادة الدكتور إبراهيم جناحي الرئيس التنفيذي لتمكين.

وأوضحت الأنصاري خلال المؤتمر الصحفي أن هذا البرنامج يأتي في إطار التعاون والتنسيق بين المجلس الأعلى للمرأة و"تمكين" من أجل تحقيق الأهداف المشتركة في دعم حضور المرأة البحرينية في سوق العمل وفي ومجالات ريادة الأعمال والقطاع الخاص والحراك الاقتصادي بشكل عام، مؤكدة حرص المجلس على تطوير هذا التعاون بما يواكب تطور احتياجات ومتطلبات سوق العمل، ويوافق البرامج الوطنية العاملة على دعم توظيف البحرينيين.

وقدمت الأنصاري خلال المؤتمر الصحفي عرضا أوضحت فيه منطلقات المجلس الأعلى للمرأة في تقديم مبادرات نوعية تخص المرأة في سوق العمل وإدماج احتياجات المرأة في برامج التنمية الشاملة، سواء من خلال التشريعات والخدمات او من خلال الخطة الاستراتيجية لنهوض المرأة البحرينية (2022-2019)، وأشارت إلى أن إطلاق برنامج "تمكين" لدعم مشاركة المرأة في سوق العمل يواكب جهود المجلس الأعلى للمرأة في تعزيز الاستقرار الأسري من خلال استدامة مشاركة المرأة في سوق العمل، وخفض نسبة الباحثات عن العمل، ورفع نسبة تكافؤ الفرص في التوظيف، ورفع معدل بحرنة الوظائف.

وأشارت إلى أن الفئات المستفيدة من هذا البرنامج هن الباحثات عن عمل، والعاملات، ورائدات الأعمال، والمتقاعدات، أما مجالات البرنامج فتشمل التمويل والتوجيه والاحتضان، إضافة إلى التدريب وتنمية القدرات، مؤكدة حرص المجلس الأعلى للمرأة على دعم حضور المرأة اقتصاديا في جميع المجالات،  وإدماج احتياجات المرأة في مسار العمل التنموي، وخاصة أن البحرين حققت منجزات كبيرة في هذا الإطار.

من جانبه أكد سعادة الدكتور إبراهيم جناحي دعم (تمكين) الدائم لتوجهات المجلس الأعلى للمرأة من أجل دعم تقدم المرأة اقتصاديا وتعزيز حضورها في مختلف مسارات التنمية الوطنية، مشيدا بمخرجات برامج المجلس ذات الصلة، ولافتا إلى أن تأهيل وتدريب المرأة البحرينية يعتبر هدفا أساسيا لدى "تمكين" من أجل تعزيز فرصها في الحصول على فرص عمل نوعية.

وقال إن تمكين تؤمن إيماناً كاملا ًبأهمية تعزيز حضور المرأة البحرينية كمكون أساسي من مكونات المجتمع ودعم مشاركتها في العمل النوعي لدفع عملية التنمية إلى الأمام. وذلك في ظل رؤية مملكة البحرين 2030 باعتبارها المظلة الأكبر لكل إستراتيجيات المملكة، بما تتضمنه من مبادئ الاستدامة والتنافسية والعدالة.

وأوضح جناحي خلال المؤتمر الصحفي أن برنامج (تمكين) لدعم مشاركة المرأة في سوق العمل يهدف إلى رفع نسبة مشاركة المرأة واستدامتها وزيادة مساهمتها في سوق العمل، وضمان استدامة عمل المرأة وحقوقها المهنية وبما يدعم الاستقرار الأسري، وزيادة ثقافة الابتكار وتحفيز المبدعين، وخفض نسبة الباحثات عن العمل وتشجيعهن للدخول في مجال ريادة الأعمال، إضافة إلى سد الفجوات في مشاركة المرأة في التخصصات الواعدة في سوق العمل.