+A
A-

اليمن.. هذا هو سبب عودة وباء الكوليرا في مناطق الحوثيين

كشف مسؤولون في العاصمة صنعاء أن عودة وباء الكوليرا في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية، يأتي بسبب سرقة ملايين الدولارات قدمتها منظمات دولية كانت مخصصة لمواجهة بؤر الوباء.

ونقلت مصادر إعلامية يمنية، عن مسؤولين حضروا اجتماعاً هذا الأسبوع ناقش للمرة الأولى علاقة الارتباط بين سيطرة جماعة الحوثي على صنعاء وبين استمرارية تواجد الأوبئة والأمراض.

وخلص الاجتماع، بحسب المصادر، إلى أن ذلك يعود إلى سياسة الحوثيين في التعامل مع الأموال والمخصصات التي تقدمها المنظمات الدولية والمحلية ووضعها في المكان غير الصحيح.

وكشفت قيادات في ميليشيا الحوثي خلال الاجتماع أن انتشار وباء الكوليرا لن يتوقف بسبب الاستراتيجية الفاشلة التي تتبعها جماعتهم في مناطق سيطرتها وأصبح من المحرج دخول العام الثالث والوباء يسجل معدلات كبيرة رغم صرف المنظمات الدولية ملايين الدولارات لوقف انتشاره.

ونقلت المصادر عن رئيس ما يسمى الهيئة الوطنية لتنسيق الشؤون الإنسانية القاسم شرف الدين، المعين من قبل جماعة الحوثي، قوله: من المعيب أننا صرفنا في السنوات الماضية مبالغ مهولة في مكافحة الكوليرا وضحايا الكوليرا يصلون إلينا بالمئات بشكل يومي ونحن نعمل أين المشكلة والخلل وسبب الوباء.

وقال شرف الدين في اجتماع منعت وسائل إعلام الجماعة من حضوره: لاتزال مشكلة الصرف الصحي موجودة أمام أعيننا والحالات المصابة بالأمراض الوبائية تأتينا من مديرية بني الحارث ومن مديرية أرحب من ضحايا الكوليرا ناتجه من مخلفات المجاري في صنعاء.

واتهم شرف الدين استراتيجية الجماعة والأمم المتحدة بالفشل في التخطيط لأسباب الوباء ومعالجتها، إذ إن معظم الضحايا يتناولون الخضروات التي يتم رميها بمياه المجاري.

وقال شرف الدين إنه في حال فشل الجماعة لثلاث سنوات في معالجة أسباب الكوليرا ومكافحة بؤرها بملايين الدولارات فكيف يمكن بناء مشاريع أخرى للدول والمنظمات الدولية مثلاً "100 ألف حمام دون وجود صرف صحي مناسب".

واقتصرت استراتيجية الحوثيين على الادعاء بإنفاق ملايين الدولارات على إضافة "الكلور" لمياه الشرب أو محطات التعبئة، فيما معظم الدراسات والمنظمات الدولية تشير إلى أن الأوبئة سببها انعدام الصرف الصحي.

ومنذ بداية العام الجاري أصيب الآلاف من اليمنيين في صنعاء وحدها بالوباء. والأعوام الثلاثة السابقة أصيب 1.2 مليون يمني بالوباء توفي منهم 2500 حسب منظمة الصحة العالمية.