+A
A-

استغل "سناب شات" مدعيا أنه فتاة واستولى على أموال ضحاياه

تمكنت السلطات الأمنية من القبض على شاب استغل برنامج التواصل الاجتماعي "سناب شات" في فتح حساب باسم فتاة ونشر فيديوهات ذات إيحاءات جنسية لفتاة تقوم بالرقص مدعيا أنها هو، ليتمكن من عرض جسده للمتعة مقابل مبالغ مالية، بشرط أن يتم دفع المبلغ المتفق عليه مقدما في مكان عام يحدده لذلك الشخص ويطالبه بتصوير الموقع المخبأ فيه، وفي المقابل يستولي على المال ويحظر حساب الشخص الذي يطالبه بممارسة الجنس، ودون أن يعرف الأخير أن من يتعامل معه ليس فتاة أصلا.

وتبين أن المتهم كان يتفق مع هؤلاء الأشخاص بان يضعوا الأموال في مكان معين، وفي ذات الوقت يتوجه للقاء الفتاة المزعومة في مكان آخر، إلا أنه يتوجه لمكان وضع الأموال ويغادر بعد حظر حساب ذلك الشخص.

وجاء في أوراق القضية أن إدارة مكافحة الاتجار بالبشر وحماية الآداب العامة كانت قد تلقت معلومات من عدد من المصادر السرية مفادها وجود الحساب الذي يستعمل صاحبه اسما مستعارا، ويعرض من خلاله صورا مخلة بالحياء وفيديوهات لفتاة يوهمهم بأنها فتاة بحرينية مستعدة لممارسة الجنس مقابل الحصول على المال، فتم إعداد كمين لضبط المشتبه به متلبسا.

وتمكن أحد المصادر السرية من إضافة ذلك الحساب، واتفق معه على ممارسة الجنس مقابل مبلغ 120 دينارا، بشرط أن يضع الأموال في مكان عام بمنطقة مدينة حمد، وان يرسل له صورة لذلك المبلغ وموقع إخفائه فيه عن طريق البرنامج، حتى يتمكن من معرفة الموقع الذي سيمارسان فيه الجنس بشكل مباشر بعد وضع الأموال.

ونظرا إلى أن أفراد شرطة الإدارة يعلمون أن المتهم سيحضر لاستلام الأموال فقد تم انتظاره بموقع إخفاء الأموال حتى حضر وكان برفقته شخص آخر، وما إن أخذ المتهم ذلك المبلغ حتى تمت مداهمته والقبض عليه.

وبالتحقيق مع المتهم اعترف أن الاتهامات ضده صحيحة، وأنه وردت له فكرة إنشاء الحساب حتى يتمكن من خلاله الحصول على الأموال من الشباب الذين يتصيدهم عبر البرنامج موهما إياهم بأنهم يتحدثون مع فتاة، كما طلب من عدد من الأشخاص نشر حسابه حتى يتعرف عليه الناس ويتابعونه.

وأضاف انه بدأ في نشر الفيديوهات والأغاني التي يرقص فيها عدد من الفتيات، مدعيا أن الفتاة التي تظهر في تلك الفيديوهات هي صاحبة الحساب.

وأشار إلى أنه بهذه الطريقة تمكن من استغفال 4 أو 5 أشخاص أضافوا حسابه معتقدين أنه فعلا فتاة واتفق معهم على ممارسة الجنسة وبالطريقة المذكورة أعلاه تمكن من أخذ أموالهم وحظر حساباتهم عقب استلام الأموال، والتي كانت تتراوح ما بين 10 و20 دينارا فقط، وبين أنه كان يتعرض للسب والشتم من الأشخاص الذين تمكن من استغلالهم.

هذا وقد أحالته النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنه في غضون عامي 2018 و2019، ارتكب الآتي:

أولا: حرض علنا على ممارسة الدعارة بأن أعلن بدعوة تتضمن إغراء بالدعارة.

ثانيا: توصل إلى الاستيلاء على المبالغ النقدية المبينة القدر بالمحضر والمملوكة للغير وذلك بالاستعانة بطرق احتيالية.

إلى ذلك عاقبته المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة بالحبس لمدة 6 أشهر مع النفاذ وأمرت بتغريمه مبلغ 500 دينار، فضلا عن مصادرة الهاتف النقال المضبوط.