“لا توجد لدينا حلول سحرية لتوظيف العاطلين عن العمل... والسلاح الأساسي لمحاربة البطالة هو تأهيل الخريجين للانخراط في سوق العمل وتحقيق أكبر نسبة بحرنة”، هذا التصريح أعلنه وزير العمل جميل حميدان في افتتاح فعاليات يوم المهن الأربعاء الماضي، بالطبع إن إعلان الوزير أنه لا يملك حلولا سحرية شكل صدمة وخيبة أمل كبيرة للعاطلين عن العمل منذ سنوات لأنه يتعارض مع توجيهات القيادة الرشيدة بتوفير العمل لكل الخريجين، أمّا الأشد غرابة أنه يصدر من رجل يقف على هرم الوزارة المناط بها إيجاد فرص العمل وعلى كاهلها مسؤولية التوظيف وبالتالي فهو غير متوقع بل مستغرب.

لو أنّ وزير العمل كان أكثر صراحة بالقول إنّ هناك عوائق تحد من عمليات التوظيف ونحن نعمل على حلحلتها مع أصحاب الأعمال والشركات والمؤسسات لكان مقبولا ولطمأن العاطلين وبث الأمل في نفوسهم بأن أملهم سيتحقق في التوظيف، أما بشأن بعض معارض التوظيف فهناك شركات تضع شروطا تعجيزية للتوظيف كاشتراط سنوات خبرة للمتقدم لا تقل عن خمس، وأخرى لا تقل عن عشر سنوات! وإزاء هذا الوضع فإنّ العاطلين يتساءلون بحرقة وألم من أين لنا الخبرة إذا كنا لم نظفر بوظيفة منذ تخرجنا؟ والوزارة لا تمارس أي نوع من الرقابة على المشاركين ويهمها في المقام الأول عدد المشاركين والوظائف! ولا أدل على ما تمارسه بعض المؤسسات المشاركة من استغفال أنها لم تستدع أحدا من المتقدمين بل تتجاهل طلباتهم تماما، الأمر الذي أثار احتجاجات الخريجين ودعا مسؤولا بالوزارة إلى طمأنتهم بأنّ المقابلات ستكون مباشرة والتوظيف سيكون مباشرا في الوزارة غير أنّ شيئا من هذا للأسف لم يتحقق على أرض الواقع.