+A
A-

حب وخيانة.. الأرجنتين تعتقل إيرانيين بوثائق إسرائيلية

الأرجنتين قلقة، وتنتابها قشعريرة أمنية منذ اكتشفت قبل أيام، أن إيرانيا دخل وزوجته البلاد بجوازي سفر إسرائيليين مزورين، في وقت يصادف ذكرى تفجير حدث في 17 مارس 1992 ولا زالوا يتهمون إيران وحزب الله بالوقوف وراءه، واستهدف سفارة إسرائيل بالعاصمة بوينس آيرس، فقتل 29 وأصاب 242 آخرين بجروح وتشوّهات متنوعة.

شيء من القلق الأرجنتيني نراه في الفيديو المرفق، فقد كلفت الأرجنتين 80 عنصرا من جهاز مكافحة الإرهاب للقبض على المتسللين بالجوازين المزورين، مع أن الزوج شرح بأنه غادر إيران بسبب خوفه من العواقب، لأنه خان زوجته "وأقام علاقة غير شرعية" مع غيرها.

سجّاد ومنصورة

ومن ملف التحقيق معهما، اتضح أن الاسم الحقيقي للإيراني هو "سجّاد إسماعيلى ناصرانى" وعمره 27 سنة. أما "زوجته" ومواطنته فاسمها "منصورة سبزعلى" البالغة 30 عاما، والتي لا دليل للآن بأنها زوجته، لذلك تعاملت معهما الشرطة، ولا تزال، كإرهابيين محتملين منذ اعتقلتهما السبت الماضي بفندق في بوينس آيرس، بعد 4 أيام من وصولهما من إسبانيا في 12 مارس الجاري إلى مطار Ezeiza الدولي بالعاصمة، وفق معلومات قرأتها "العربية.نت" مما بثته الوكالات، وأخرى مترجمة عن موقع "راديو فردا" الفارسي، وفيها أن السلطات اشتبهت أولا بأن الجوازين مسروقين، ثم علموا بعد تحقيق سريع واتصالات دولية مع الإنتربول وإسرائيل، أنهما مزوران.

وأكثر ما دل على التزوير، وجود أخطاء لغوية بالعبرية "يكتشفها حتى الأطفال" خصوصا جواز الزوج سجّاد، إلى درجة أن كلمة "إسرائيل" نفسها واردة خطأ، وأن التزوير شمل أيضا الاسمين الواردين في الجوازين، فيما بقية المعلومات مستمدة من جوازين مسروقين من إسرائيلي اسمه David Assouline وزوجته الفرنسية الأصل Brigitte Assouline ممن نراهما في الفيديو المرفق، أثناء مقابلة أجرتها معهما أمس فضائية i24news الإسرائيلية، والناطقة بالإنجليزية والفرنسية والعربية، بعد أن عثرت عليهما يقيمان بالقدس المحتلة.

"كنت على علاقة مع متزوجة، فخفت وهربت"

يروي الزوجان في المقابلة أنهما مرا ترانزيت بمدينة جنيف، وأمضيا وقتا مع بعض الأصدقاء في أحد الملاهي الليلية، وفيه تعرض الجميع لسطو شنه عليهم 3 لصوص وسرقوا ما كان بحوزتهم من مال ووثائق متنوعة، ومنها الجوازات، وأن السلطات التي نصحتهم بإلغاء جوازيهما في إسرائيل "لأن السارقين سيبيعونهما لاستخدامهما تزويرا في المستقبل" اعتقلت أحد السارقين بمطار المدينة، فيما فر الآخران وبحوزتهما غنيمة السطو بالبار.

وفي التحقيق مع المتسللين المنتحلين، ذكر سجّاد أنه مصوّر، فيما ذكرت "زوجته" أنها مهندسة معمارية، وأنهما سافرا من تركيا إلى اليونان التي طردتهما سلطاتها لدخولهما البلاد تسللا، فتوجها إلى إسبانيا، حيث حصلا على الجوازين المزورين لقاء مبلغ مالي.

أما الجديد بشأنهما، فمعلوماته المشتركة واردة مختصرة بعدد من الوسائل الإعلامية الأرجنتينية، منها ما قرأته "العربية.نت" بموقع صحيفة La Nacion الشهيرة، وفيها أنهما مثلا، كل بمفرده، أمام القاضي Luis Rodríguez أمس الاثنين، فذكر سجّاد أنه ولد في مدينة "رشت" عاصمة محافظة "كيلان" بإيران، فيما ذكرت منصورة أنها ولدت في مدينة مشهد. ثم اعترف سجّاد أنه غادر إيران فرارا قائلا: "لأني عشقت غير زوجتي هناك، أقمت علاقة غير شرعية مع امرأة متزوجة، فخفت وهربت"، إلا أن القاضي الاتحادي تجاهل ما سمع وطلب تجهيز عملية ترحيل للاثنين من البلاد، ربما اليوم أو بعده.