+A
A-

جماهير تونسية غاضبة تطرد الغنوشي.. "ارحل يا إرهابي"

قام مواطنون من مدينة بن قردان جنوب تونس، مساء الأحد، بطرد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وطلبوا منه الرحيل عن مدينتهم، في مؤشر على تنامي السخط الشعبي تجاه هذا الحزب وقياداته، قبل أشهر على موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية.

وتجمّع الغاضبون أمام الملعب البلدي بالمدينة، من أجل منع راشد الغنوشي من الدخول وإلقاء خطاب أمام أنصاره، وصرخوا في وجه زعيم حركة النهضة الذي وصفوه بـ"الإرهابي والمجرم"، "ارحل"، كما رفعوا شعارات تتهم النهضة بدعم الإرهاب "النهضة المساند الرسمي للإرهاب" و"الغنوشي = الجهاز السري"، كما طلبوا منه العودة إلى لندن والرحيل من الحكم.

وجاءت مطالبة الغنوشي بالرحيل، في وقت بدأت النهضة تجسّ نبض التونسيين، حيث دشّن الغنوشي حملتها الانتخابية، عبر زيارة قادته نهاية الأسبوع الماضي، إلى بعض محافظات الجنوب للرفع من شعبية الحركة، وهي الزيارة التي قوبلت برفض شعبي عكسته الشعارات التي رفعت في وجهه.

خزان النهضة الانتخابي يلفظ الغنوشي

وتعدّ هذه الحادثة الأولى من نوعها التي يتعرض لها الغنوشي في محافظات الجنوب، وهي المناطق التي مثلت على امتداد التاريخ، الخزّان الانتخابي لحركة النهضة، آخرها الانتخابات البلدية التي نظّمت العام الماضي، عندما تصدّرت قائمات النهضة النتائج في أغلب مدن الجنوب.

وتقود حركة النهضة وقياداتها هذه الأيام، جهودا كبيرة، لتطويق تداعيات ملف وقوفها وراء جهاز سرّي، متورط في الاغتيالات التي شهدتها تونس عام 2013، من أجل استعادة شعبيتها والمحافظة على حظوظها في الانتخابات التشريعية والرئاسية المرتقبة شهري أكتوبر ونوفمبر من العام الجاري.