+A
A-

ضغوط فلسطينية على حماس لوقف "إجراءاتها القمعية"

تجمع مئات الفلسطينيين في غزة، الجمعة، لليوم الثاني، احتجاجاً على قيام حركة حماس بزيادة الضرائب، الأمر الذي جعل الحياة أكثر صعوبة في القطاع المحاصر، بينما تُبذل جهود فلسطينية لاحتواء الأزمة.

وفي بلدة دير البلح وسط القطاع، أضرم متظاهرون النار في إطارات سيارات وقطعوا بعض الطرق. وقال شهود عيان تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم مخافة قمع الحركة التي تسيطر على القطاع، إن "قوات حماس ضربت وأوقفت عشرات الأشخاص، بينهم صحافيون ونشطاء محليون".

والخميس، فرقت حماس بعنف تظاهرات أكبر نظمت في عدد من أجزاء غزة.

وتعرض اقتصاد غزة لدمار بسبب حصار مفروض على القطاع منذ سيطرة حماس عليه عام 2007، فضلاً عن ثلاث حروب مع إسرائيل.

وأضاف سوء الإدارة والفساد وزيادة الضرائب من قبل سلطات حماس إلى البؤس المستشري في القطاع.

إلى ذلك، أكد حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية، أن "القيادة أجرت عدة اتصالات مع دول شقيقة مؤثرة للتدخل فوراً والضغط على حركة حماس لوقف إجراءاتها القمعية ضد المواطنين الأبرياء الذين يطالبون بالعيش الكريم وإلغاء الضرائب غير القانونية"، وفق وكالة (معا) الفلسطينية.

من جهتها، دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لعقد اجتماع للفصائل لبحث الأوضاع بقطاع غزة في ظل قمع الاحتجاجات السلمية.

وأكد محمد الغول عضو اللجنة المركزية للجبهة، حسب (معا) أن "الجبهة دعت قيادات الصف الأول للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية لاتخاذ قرارات مسؤولة، واحتواء الأزمة في الشارع الفلسطيني".

ومن المقرر عقد اجتماع السبت، من أجل "الضغط لإطلاق سراح كافة المعتقلين ووقف الملاحقات الأمنية وسحب أي مظاهر أمنية من الشوارع والبحث في كيفية تعزيز صمود المواطنين وتخفيض الأسعار والضرائب ومحاسبة المعتدين على الشعب"، على ما ذكرت الوكالة الفلسطينية.

والجمعة، قالت منظمة العفو الدولية: "أطلقت سلطات حماس في غزة بالأمس (الخميس) حملة شرسة ضد متظاهري بدنا نعيش السلميين الذين طالبوا بالعدالة الاجتماعية والاقتصادية. الفلسطينيون الذين يتم قمع حقوقهم بشكل اعتيادي على أيدي الاحتلال الإسرائيلي، يجب ألا يتعرضوا إلى الوحشية والقمع من قبل إدارة حماس".