نفذت طائرات التحالف الدولي، السبت، ضربات وغارات مكثفة على مواقع تواجد من تبقى من عناصر تنظيم "داعش" في المنطقة ضمن مزارع الباغوز بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، بالتزامن مع قصف صاروخي مكثف من قبل قوات سوريا الديمقراطية، وفق المرصد.

وترافقت عمليات القصف مع اشتباكات بين "قسد" وعناصر "داعش"، وسط تقدم جديد لـ"سوريا الديمقراطية"في المنطقة.

كما استقدمت قوات سوريا الديمقراطية تعزيزات عسكرية إلى المنطقة في إطار سعيها لحسم المعركة وإجبار من تبقى من التنظيم على الاستسلام، وفق المرصد.

وكان "داعش" قد شن ثلاث هجمات انتحارية متزامنة، الجمعة، استهدفت تجمعات للخارجين من جيب الباغوز شرق سوريا، ما أسفر عن مقتل 6 من الفارين على الأقل، وفق ما أعلن متحدث كردي لوكالة فرانس برس.

وقال المتحدث، جياكر أمد، إن "انتحارياً اختبأ بين الخارجين وفجّر نفسه، ما أدى إلى مقتل ستة أشخاص من عائلات تنظيم داعش"، أثناء تجمعهم قرب الممر الذي استحدثته قوات سوريا الديمقراطية لخروجهم، قبل أن "يفجر انتحاريان آخران نفسيهما قرب نقاط تمركز قواتنا ما أدى إلى إصابات طفيفة".

ومرت خمسة أسابيع على إعلان "سوريا الديمقراطية" بدء هجومها على جيب الباغوز الذي يتألف من قرى تحيط بها أراضٍ زراعية تقهقر إليها التنظيم بعد طرده من مساحات شاسعة سيطر عليها في السابق.

وعُلقت الحملة للسماح بإجلاء أعداد كبيرة من الناس معظمهم من زوجات وأبناء "داعش". وأجلت قوات سوريا الديمقراطية آلاف الأشخاص من الباغوز لينضموا لعشرات الآلاف الذين تركوا أراضي التنظيم الآخذة في الانحسار خلال الشهور القليلة الماضية.