+A
A-

علماء ناسا يحاولون حل السر الغامض لكويكب "بينو"

يواصل علماء ناسا جهودهم لمعرفة أسباب حدوث ظاهرة فضائية نادرة على كويكب "Bennu"، الجاري استكشافه بواسطة مسبار ناسا، حيث يتوالى قصر مدة النهار ببطء، وفقا لما نشره موقع "Space".

ثانية واحدة كل قرن

يقوم كويكب بينو، في الوقت الحالي، بالدوران حول نفسه مرة كل 4.3 ساعات. لكن استخدام العلماء، الذين يعملون في مهمة OSIRIS-REx التابعة لوكالة ناسا الخاصة بالكويكب، للبيانات التي تم جمعها قبل وصول المسبار لحساب معدل دورانه بيّن زيادة سرعة دورانه بمرور الوقت - بنحو ثانية واحدة كل قرن.

تناقض مع حسابات علماء الفلك

ويعلق مايك نولان، الباحث الرئيسي في الدراسة الجديدة والعالم الجيوفيزيائي في مختبر القمر والكواكب بجامعة أريزونا، قائلا: "إن البيانات الأخيرة على الرغم من أنها تبدو ضئيلة للغاية إلا أنها لفتت انتباه العلماء حيث لا تتماشى مع توقعات وحسابات علماء الفلك بشأن البيانات الأرضية".

ويضيف نولان، الذي يرأس أيضا الفريق العلمي لمهمة OSIRIS-REx، في بيان صادر عن الاتحاد الجيوفيزيائي الأميركي، الذي نشر البحث الجديد: "يجب أن نبحث عن دليل على أنه كان هناك وضع مختلف في الماضي القريب إلى حد ما، وأن الأمور ربما تتغير في الفضاء بمرور الوقت".

تفسيرات محتملة للظاهرة النادرة

ويوضح نولان أن تلك الظاهرة معروفة، لكنها نادرة، حيث تأكد العلماء من أول مثال على دوران الكويكبات في عام 2007 فقط.

ويتوقع العلماء أن أحد التفسيرات المحتملة لتلك الظاهرة هو أن المواد التي تتحرك على سطح كويكب بينو أو التي ربما انفصلت تماما عن الكويكب يمكن أن تكون السبب في تسريع معدل الدوران.

أشعة الشمس تمزق صخور الكويكبات

ويوجد تفسير آخر أكثر تعقيدا، وهو ما يعرف اختصارا باسم تأثير YORP، الذي ينجم عن أشعة الشمس التي تنعكس من الكويكب وربما تؤدي إلى تبديل معدل الدوران قليلاً بشكل أسرع أو أبطأ اعتمادا على شكل الكويكب الفضائي، حيث إن الكويكبات الضعيفة بشكل خاص، يمكن أن تتعرض لتفتت أجزاء من صخورها بسبب تأثير YORP.

أبحاث حتى عام 2021

ومن المقرر أن يجري الفريق العلمي لمهمة OSIRIS-Rex، التابعة لوكالة ناسا، مزيدا من الأبحاث على مدار العامين القادمين للتثبت من مدى تأثير YORP الذي يتعرض له كويكب بينو، من خلال تحليل تفصيلي للصخور وقياسات الجاذبية.

وستساعد نتائج هذه الاختبارات والأبحاث في معرفة العلماء حقيقة ما يجري على سطح الكويكب، كما يمكن أن تساعد هذه الأرقام والبيانات في الوصول لفهم أفضل لسلوك الكويكبات الأخرى، بخاصة الكويكبات التي لا تتسع لهبوط مركبات فضائية على سطحها.