+A
A-

موفد أوروبي في طهران.. "النفط مقابل الغذاء"

ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن بير فيشر، مدير القناة المالية الأوروبية للتعامل مع إيران التي تعرف بـ "اينستكس"، عقد مباحثات في طهران، الثلاثاء، حول تفعيل الخطوة الأولى من هذا المشروع والذي يركز على بيع الغذاء والدواء مقابل النفط الإيراني تفاديا للعقوبات الأميركية.

وعقد فيشر اجتماعا مع الجانب الإيراني بمشاركة وفود كل من ألمانيا وبريطانيا و3 بلدان أوروبية أخرى للتباحث حول الإسراع في تنفيذ الآلية المالية الأوروبية (اينستكس)، بحسب ما أفادت وكالة فارس.

وأكدت الوكالة أن الجانبين الإيراني والأوروبي عقدا اجتماعات فرعية تخصصية بمشاركة بعض الأجهزة (لاسيما القطاع المصرفي)، وشرح الجانب الإيراني توقعاته عن تنفيذ "اينستكس" في المجالات التخصصية والآليات الممكنة لإزالة المشاكل الناجمة عن الحظر الأميركي في هذه المجالات.

كما ذكرت مواقع إخبارية بأن فيشر عقد اجتماعا في السفارة الألمانية بمجموعة من الناشطين الاقتصاديين الإيرانيين.

تداول السلع الأساسية

ومن المفترض أن تسمح قناة اينستكس في المرحلة الأولى بتداول السلع الأساسية بما في ذلك الغذاء والدواء عن طريق بعض الشركات الأوروبية المتوسطة والصغيرة.

لكن الحكومة الإيرانية تزعم أن التبادل التجاري لن يقتصر على الغذاء والدواء بل سوف يتطور إلى تبادلات مالية أخرى لصالح النظام لتفادي العقوبات الأميركية، دون توضيح كيفية تحقيق ذلك.

يذكر أن السفير الألماني لدى إيران ميشيل بريشتولد، كان أكد في مقابلة سابقة مع وكالة " تسنيم " الإخبارية الايرانية أن قناة اينستكس ليست وسيلة للالتفاف على العقوبات الأميركية، ولا يمكن تنفيذها دون موافقة إيران النهائية على الانضمام لمعاهدة مجموعة العمل المالي الدولية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب FATF.

ولا يزال المتشددون في إيران والحرس الثوري يعارضون الانضمام لاتفاقية FATF لأنهم يخشون من أن يتم وقف تمويل الميليشيات والجماعات المسلحة التابعة لطهران في المنطقة وتصنيف الحرس الثوري في قائمة الإرهاب العالمية بسبب ذلك.

إلى ذلك، قال ماجد قديري، رئيس جمعية العلف الحيواني والدواجن والثروة السمكية في إيران، وهو رجل أعمال حضر اجتماع فيشر في السفارة الألمانية في طهران، إن " نائب وزير الخارجية الإيراني عراقجي، و4 إلى 5 من رجال الأعمال من القطاع الخاص حضروا حفل العشاء وتحدثوا عن اينستكس دون أن يتضح كيفية عملها".

فترة تفعيل القناة الأوروبية طويلة

وأوضح قديري في تصريحات لوكالة "فارس" أنه "لن يتم تفعيل القناة المالية بطريقة عملية إلا إذا استطعنا بيع نفطنا إلى الاتحاد الأوروبي، واستلام بدلاً من المال سلعا أساسية كالأعلاف الحيوانية والأدوية والغذاء وهذه السلع لا تشملها العقوبات الأميركية ".

وأضاف أن "الأوروبيين لهذا السبب لا يريدون أن تتطور الأمور للتبادلات المالية وبيع النفط بشكل مباشر لأن ذلك ينتهك العقوبات".

كما أكد قديري أن "فترة تفعيل هذه القناة طويلة جداً".