+A
A-

مهرجان القاهرة السينمائي منحني أول جائزة ويسرا رقصت على فيلمي

صرح المخرج المغربي، المثير للجدل، نبيل عيوش: أن المجتمع العربي شُيد على المحرم والممنوع، أكثر مما هو قائم على الحلم والأمل، فمجتمعاتنا مبنية على ما لا تستطيع قوله أو فعله، بينما السينما تتحدث وتعرض ولها وجهة نظر"، جاء ذلك في إطار حواره مع الناقدة السينمائية ناهد صلاح ضمن لقائهما في برنامج "منع من التداول" الذي عُرض على قناة الغد، من إنتاج ميديا فيجن، في حلقة تناولت فيلمه الروائي الأول "مكتوب"، بداية مساره كمخرج له خصوصيته خارج المألوف في السينما المغربية، وفي هذا الإطار دارت الحلقة حول مشوار عيوش السينمائي كمخرج إشكالي يدور سجالاً كبيراً حول تجربته، لدرجة المناداة بمنع بعض أفلامه كما حدث مع فيلمه الشهير "الزين اللي فيك، وهو ما قال عنه عيوش في هذه الحلقة: المنع هو طريقة أخرى للعرض، فمثلا منع الزين اللي فيك أدى إلى انتشاره أكثر في كل مكان بالعالم، وكنت أتمنى أن يحدث ذلك لمؤهلاته الفنية.

فيما اختص عيوش فيلمه الأول "مكتوب" بذكرى خاصة ربطته بمهرجان القاهرة السينمائي، حيث حصل على جائزة نجيب محفوظ لأحسن فيلم عمل أول، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة لأحسن فيلم عربى، حين قال: أحتفظ بذكرى مؤثرة جداً لمهرجان القاهرة في العام 1998، حين شاركت بفيلم مكتوب، لأنه أول إخراج لي، وكانت أيضاً أول مرة أسافر للخارج مع هذا الفيلم، وقابلت كثيراً من الفنانين الرائعين وحصلت على استقبال من الجمهور المصري غير عادي تماماً، لن أنسى أبداً هذا الاحتفال، وذهبت مع زوجتي حينذاك، والممثل محمد مفتاح الذي مثل في الفيلم والذي سلمته الفنانة يسرا الجائزة ورقصت معه على أحد مشاهد الفيلم، كانت لحظة مؤثرة للغاية، سُجلت في مسيرتي كمخرج.

أما عن فيلمه "كل ما تريده لولا" الممنوع في مصر، فقال:" هو فيلم عن النساء وعن الرقص الشرقي، عن الجمال والفن المتوارث من أكثر من ألف عام، كانت صدمة كبيرة لي سحبه من مهرجان الاسكندرية بعد الموافقة عليه، لكنه عرض بعد عدة أشهر في المهرجان الوطني للفيلم المغربي بطنجة، وكان رئيس لجنة التحكيم ناقداً مصرياً كبيراً وأعطاه الجائزة الكبرى، وهذا يعزز النظرية القائلة:" بشر يفكرون وبشر لا يفكرون في كل مكان".

يذكر أن نبيل عيوش المولود في أبريل 1969، لديه نحو ثماني أفلام روائية طويلة، غير الوثائقية والقصيرة، إضافة إلى أنه منتج وكاتب سينمائي.