+A
A-

وزير النفط يفتتح فعاليات منتدى جيبكا للابحاث والابتكار

افتتح معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط صباح اليوم الأربعاء 13 مارس 2019 فعاليات منتدى جيبكا للابحاث والابتكار بمشاركة واسعة أكثر من 300  مشارك من القادة والخبراء العالميين في قطاع الصناعات الكيماوية وكبار المسؤولين من الجهات الحكومية الإقليمية والأوساط الأكاديمية من 81 دولة من مختلف دول العالم وذلك بهدف  تبادل الأفكار حول تعزيز الشراكات الاستراتيجية، واستراتيجيات التنويع والنمو في حقبة الثورة الصناعية الرابعة.

وقد ثمن معالي الوزير عالياً انعقاد هذا المنتدى في مملكة البحرين لما تحظى بها المملكة من سمعة طيبة في استقطاب مختلف الفعاليات المتخصصة في القطاع النفطي من أجل الإطلاع على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة لتعزيز القدرات التنافسية في الأسواق المحلية والاقليمية والعالمية، مشيراً إلى أهمية هذا المنتدى الذي يعتبر منصة عالمية تستقطب القيادات التنفيذية في قطاع الطاقة لمناقشة وتبادل الآراء ووجهات النظر إزاء الموضوعات الملحة التي تؤثر في نمو القطاع وكيفية تطويره مستقبلاً.

وأكد معالي وزير النفط على أهمية توجه دول منطقة الخليج ومنطقة الشرق الأوسط نحو الاستثمار في الابحاث والابتكار وتقديم ما هو أفضل  لضمان الامداد الثابت بجودة عالية المستوى للطلب العالمي المتزايد على الكيماويات نظراً للزيادة السكانية التي يشهدها العالم. مضيفاً معاليه أن العالم اليوم يشهد منافسة شديدة بين مختلف الشركات العالمية والكثير من التحديات في ظل العولمة والرقمنة التي تحتاج الى العمل الدؤوب والجاد للتغلب على هذه الصعوبات والتحديات وذلك من خلال الدخول عبر بوابة الابتكار والابحاث التطويرية في الصناعات الكيميائية التي تنتج من خلالها منتجات جديدة متطابقة مع المواصفات العالمية الحديثة، منوهاً إلى ما تقدمه الحكومات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من دعم ومساندة مستمرة للتغلب على التحديات الكثيرة للحفاظ على القدرة التنافسية في هذا السوق الديناميكي المتغير.

وقال معاليه أن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) تعمل بكل جد وتفاني لتحقيق الطموحات والانجازات العالية من خلال الاهتمام بالابتكار والابحاث العديدة وتدريب الكوادر البشرية لتطوير عملية الإنتاج وتصدير المنتوجات (الامونيا، اليوريا والميثانول) الى السوق العالمي بجودة ذات مستوى عالٍ منافس، حيث تم تصدير ما مجموعه 1.13 مليون طن من المنتوجات اعلاه بزيادة وقدرها 1.0 % أعلى مما كان مخططاً له في العام 2018 وقد حققت شركة جيبك الكثير من الانجازات العالمية على مختلف الأصعدة.

 وفي ختام كلمته أعرب معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير النفط عن شكره وتقديره إلى كل من الدكتور عبدالوهاب السعدون الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) والسيد مؤيد القرطاس رئيس لجنة الابتكار والابحاث في جيبكا وإلى كل المشاركين والمتحدثين من مختف دول العالم والشركات الداعمة وإلى كل من ساهم في إنجاح هذا المنتدى المهم، متمنياً للجميع التوفيق والنجاح وتحقيق ما يصبون اليه من تطلعات مستقبلية تخدم هذا القطاع الحيوي.

وقد قدم الدكتور عبدالوهاب السعدون كل الشكر والتقدير لمعالي وزير النفط والى حكومة مملكة البحرين على الدعم المستمر الذي يحظى به قطاع البتروكيماويات والكيماويات، مشيراً في كلمته الى أهمية دور الابتكار والابداع في تطوير التقنيات المتخصصة في الصناعات الكيميائية التي تساعد في تمكين الحلول ذات القيمة التنافسية لتلبية احتياجات العملاء وتحسين العمليات، والحد من النفقات الرأسمالية.

ومن جانبه أوضح الدكتور عبدالرحمن جواهري رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) بأن المنتدى طرح العديد من الأوراق الفنيّة التي تحمل أفكار جيدة لتطوير الأعمال المتخصصة في هذه الصناعات الاستراتيجية، منوهاً إلى أن طبيعة هذه الصناعة مرتبطة إلى حد كبير مع الكثير من التحديات التي تحتاج الى البحث المستمر عن الحلول المبتكرة لمواجهة مثل هذه التحديات. مثمناً عالياً جهود الهيئة الوطنية للنفط والغاز والدعم الكبير الذي قدمته الشركات الصناعية في البحرين.

وقد سلط المنتدى الضوء على مواضيع متخصصة مهمة منها اعادة تدوير البلاستيك لتحقيق منافع اقتصادية وبيئية واجتماعية، أهمية الاستثمار في البحث والابتكار لتطوير درجات تطبيق جديدة تزيد من تحسين الاستدامة البيئية، والرقمنة وأثرها على البحث والابتكار في الصناعة الكيميائية، وتكنولوجيا النفط إلى المواد الكيميائية من منظور البحث والتطوير، والذكاء الاصطناعي والتحكم في العمليات 2.0 وغيرها من المواضيع ذات العلاقة.

الجدير بالذكر بأن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) قد تأسس في عام 2006 ليمثل صناعة المواد الهيدروكربونية في منطقة الخليج العربي.  حيث يعتبر الاتحاد ذات اهتمام لأكثر من 250 شركة ومؤسسة متخصصة في الصناعات الكيميائية والصناعات المرتبطة بها. وتشكل صناعة البتروكيماويات والكيماويات ثاني أكبر قطاع صناعي في المنطقة، وتنتج أكثر من 108 مليار دولار من المنتجات في كل عام.