+A
A-

في يومهن العالمي.. المرأة في المغرب بلغة الأرقام

تواصل المرأة المغربية طريقها للحصول على التمكين، في معركة المناصفة مع شقيقها الرجل في المجتمع المغربي.

ففي اليوم العالمي للمرأة، كشفت المندوبية السامية للتخطيط في المغرب، إدارة مستقلة عن الحكومة، عن إحصائيات عن النساء المغربيات.

فحاليا في المغرب، يفوق عدد النساء عدد الرجال، ويقدر عدد النساء إلى غاية منتصف عام 2018، بحوالي 17.67 مليون، أي أكثر بقليل من نصف سكان المغرب، كما أن الساكنة المغربية، دون سن 15 سنة، من العمر هن نساء.

وفي المغرب، 7 من أصل 10 نساء، هن من أرباب الأسر، من الأرامل أو المطلقات؛ ولكن 65.6 في المئة، منهن أميات، والأغلبية أي 75%، غير نشيطات.

هذا وانخفضت وفيات الأمهات من النساء المغربيات، بعد أن كانت 332 حالة وفاة، لكل 100.000 مولود حي، في عام 1992، واليوم أصبحت حوالي 72 وفات لكل 100.000 مولود حي، ما يعني انخفاضا قدره 35%.

ولا تزال النساء المغربيات تعانين من وفيات الأمهات، في المناطق القروية، بمعدل مرتين أكثر من المدن، جراء قلة فحوصات ما قبل الولادة، في المناطق القروية.

ووفقا لأرقام إحصاء السكان في المغرب في العام 2014، سجلت الرباط، انخفاضا في عدد القاصرات اللواتي تزوجن قبل سن 18 عاما، في المغرب، بنسبة 12.8%، خلال العقد الماضي، فانتقل عددهن إلى 45.786 في عام 2014.

كما أن حوالي ثلث 1/3 البنات القاصرات المتزوجات، لديهن طفل واحد على الأقل فيما الغالبية العظمى من الفتيات غير المتزوجات (87.7 %) هن ربات بيوت في المغرب.

وتتواصل معاناة المرأة من بعض الحرمان، خاصة في القرى، لأن فتاة واحدة من كل 10 فتيات، في سن ما بين 7-12، هي غير متمدرسة، في المناطق القروية.

وبلغة إحصائيات المندوبية السامية للإحصاء، فإن 14.8% من الفتيات، اللواتي تتراوح أعمارهن، بين 15 و24 سنة، هن أميات.

فوفق معطيات البحث الوطني حول التشغيل، في المغرب، للعام 2018، بلغ معدل النشاط وسط النساء، 22,2%، ما يمثل بشكل نسبي، أقل من ثلث المعدل الخاص بالرجال (70,9%).

وتعاني النساء من البطالة أكثر من الرجال، فمعدل البطالة لديهن، والذي هو في تزايد مستمر، يظل مرتفعا مقارنة مع معدل الرجال.

ويتميز نشاط النساء أيضا بهشاشته، ففي سنة 2017، كان ما يقرب من 40,5% من النساء النشيطات المشتغلات، يشتغلن كمساعدات عائليات بدون أجر.

وفي سياق الأرقام السلبية لوضعية المرأة في المغرب، فإن النساء يملثن أكثر من 80%، من الشباب الذين تتراوح أعمارهم، ما بين 15 و24 سنة، أي ما يعادل 1,7 مليون شاب مغربي، لا يشتغلون، ولا يدرسون ولا يتلقون أي تكوين.

وفي نفس السياق، سجلت نسبة وصول المرأة للمناصب العليا ومناصب المسؤولية في الإدارة العمومية، حوالي 22% سنة 2016.

كما تبلغ النساء 81 امرأة من بين 395 نائبا في مجلس النواب الغرفة الأولى في البرلمان المغربي.

وتبقى النساء المغربيات عاملات منزليات بامتياز، أكثر من الرجال، ففي سنة 2012، خصصت النساء وقت أكبر 7 مرات من الرجال، للأنشطة المنزلية، فيما انحصرت مشاركة الرجال أساسا في الأنشطة خارج المنزل.