بدأت كبسولة الفضاء كرو دراغون رحلة العودة إلى الأرض اليوم الجمعة، بعد نجاحها في الانفصال عن محطة الفضاء الدولية.

تمثل رحلة الكبسولة الفضائية غير المأهولة علامة بارزة ونقطة تحول بالنسبة لشركة الفضاء التي يملكها إيلون ماسك، وبالنسبة للهدف الذي طال انتظاره لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) المتعلق باستئناف رحلات الفضاء المأهولة من الأراضي الأمريكية في وقت لاحق من هذا العام، بحسب "رويترز".

والتحمت الكبسولة التي يبلغ طولها 4.9 متر مع محطة الفضاء يوم الأحد الماضي، بعد يوم من انطلاقها من مركز كنيدي الفضائي بفلوريدا على متن صاروخ من طراز فالكون 9 حاملة دمية اختبار يطلق عليها اسم ريبلي.

وقامت كرو دراغون بتوصيل إمدادات ومعدات إلى محطة الفضاء الدولية. وخلال فترة إقامتها التي استمرت خمسة أيام، أجرت رائدة الفضاء الأمريكية آن مكلين ورائد الفضاء الكندي ديفيد سان جاك اختبارات للكبسولة وتفقدا مقصورتها.

وستقضي كرو دراغون قليلا من الوقت في الفضاء قبل العودة إلى الغلاف الجوي للأرض، ومن المقرر أن تهبط في المحيط الأطلسي، في مكان غير بعيدا عن ساحل فلوريدا، الساعة 1345 بتوقيت جرينتش، بعد ساعات قليلة من عملية الانفصال (0731 بتوقيت جرينتش).

​​وكانت ناسا قد منحت شركتي سبيس إكس وبوينج عقدا بقيمة 6.8 مليار دولار لصنع أنظمة صواريخ وكبسولات قادرة على المنافسة، ويمكنها نقل رواد الفضاء من الأراضي الأمريكية للمرة الأولى منذ إحالة برنامج المكوك الأمريكي للتقاعد عام 2011.