في البحرين سلوك قلق وغير منبئ يتمسك به نفر من المسؤولين بوزارة العمل، وعلى رأسهم وزير العمل جميل حميدان، هذا السلوك خلق فيما سبق جبهة دولية ضد البحرين في المحافل العمالية والقضائية الدولية، تطورت فيما بعد إلى تكييف دعوى قضائية ضد البحرين؛ بسبب عناد ومكابرة بعض مسؤولي وزارة العمل الذين لا يترجمون توجيهات القيادة السياسية الواضحة والصريحة بخصوص حلحلة موضوع المفصولين عن العمل الذين تبقى منهم 10 أفراد.التوجيهات الرسمية على أكثر من صعيد وفي أكثر من مناسبة ولقاء شددت ضرورة حل هذا الملف في الداخل البحريني، بعيدًا عن الخارج الأجنبي، وكلفت وزير العمل بضرورة حل الموضوع، إلا أن التقاعس أصبح سيد الموقف، ولذلك بقي الملف على حاله دون حل، والسؤال هل يجب أن تتعرض البحرين لحملة عالمية من أجل تشويه سمعتها لملف بسيط داخلي ممكن حله؟ وسبق أن حسمت القيادة السياسية الموضوع بطلب من المسؤولين لإنهائه.
البحرين، وكما تشير المعلومات قد تواجه جبهة تستثمر في ملف العشرة المفصولين؛ من أجل مناقشة موضوع يمس صميم الداخل البحريني، وهذا الأمر نحن في غنى عنه إذا ما طبق المسؤولون في وزارة العمل توجيهات جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد التي طالب المسؤولين بوزارة العمل بضرورة حل الملف على وجه السرعة، فهل يتحرك المسؤولون في الوزارة؟ أم إنهم سيمارسون ما دأبوا على ممارسته في المحافل الدولية بالإنكار، ثم الإنكار، ثم الإنكار لوجود هذا الملف، اعتقادًا منهم أن الإنكار لوحده قد يؤمن لهم سلامة الخروج منه.
وخطابي لمسؤولي وزارة العمل، احتكموا للعقل، فالبحرين التي تغيث البسطاء والباحثين عن لقمة العيش والفارين من الحروب من أجل العيش الكريم، هل يمكن أن تبخل على عشرة من أبنائها بما هو مطلوب منها وحق عليها في إعادتهم لوظائفهم؟!