العدد 3798
السبت 09 مارس 2019
banner
مؤذنون آسيويون لا نفهمهم
السبت 09 مارس 2019

لاحظت أثناء أدائي لفريضة الصلاة بأحد المساجد قبل أيام، ضعف إتقان المؤذن وهو (آسيوي) لمخرجات اللغة العربية، لا في الأذان، ولا في الإقامة، وفي إمامته بالناس، حيث كان الإمام يومها غائباً.
هذه الظاهرة الغريبة والمستفحلة، تدفعنا للتساؤل مراراً وتكراراً، عن أسباب الاستعانة بمؤذنين لا يتقنون اللغة العربية، ليمارسوا هذه المهنة المقدسة في بلاد العرب، وعن اختبارات المهنة والمقابلة الشخصية التي تعقد لهم؟ والآلية المتبعة لذلك؟ وإذ ما كانت كافية لاختيار المناسب منهم أم لا؟
الاستعانة بالمؤذنين الآسيويين يجب أن لا يكون نهج، وعادة، بل خطة طوارئ يلجأ إليها عند الضرورة القصوى؛ لأن من العسير أن أصلي خلف شخص لا يتقن التلفظ باللغة القرآنية، بمخرجاتها الصحيحة والمفهومة.
التشويش على المصلين أثناء الصلاة، لا ينحصر بالأطفال اللذين يحضرهم آبائهم للمسجد أحياناً، ولا بضوضاء وصخب السيارات المتسللة عبر النوافذ، بل قد تكون بمن يقيم الصلاة، أو يقوم بإمامتها، متى ما كانت لغته العربية والقرآنية ضعيفة، وركيكة، وربما (مكسرة).
البحرين زاخرة بالشباب، وبالمتقاعدين الملازمين للروضة الخضراء، وبطلبة العلم، وبمن يملكون الأهلية لأن يكونوا في المحراب، مؤذنين، وأئمة، ومن يدع خلاف ذلك فهو مزيف للحقائق، ويعيش في الوهم، وعليه فإن تصحيح حال المؤذنين ببعض المساجد والجوامع، مطلب مشروع لا يختلف عليه اثنان، ونهج قويم، وتصحيح مسار.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية