+A
A-

إعادة إحياء بيت الجسرة ضمن استراتيجيّة هيئة الثقافة

ضمن استراتيجيّة هيئة البحرين للثقافة والآثار في إبراز الإرث الثقافي والتاريخي والعمراني لمعالم البحرين، ومن أولوياتها، مشروع إعادة إحياء بيت الجسرة حيث وُلد المغفور له بإذن الله تعالى الأمير عيسى بن سلمان آل خليفه طيب الله ثراه، المحاط ببستانٍ شهد على المرحلة الأولى من حياته.

يولي مشروع إعادة إحياء بيت الجسرة أهميةً لبيت الحاكم الذي شهدت البحرين في عهده تطوّراتها السياسيّة، الاقتصاديّة، الاجتماعيّة والثقافيّة.

وبذكرى مرور عشرين عاماً على رحيل الأمير عيسى بن سلمان آل خليفه طيب الله ثراه، أعربت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار عن حرص الهيئة بالاهتمام بتعزيز مشاريع البنية التحتية الثقافية، وأردفت "نقوم حالياً بإعادة إحياء بيتٍ شهد ولادة حاكمٍ تبقى إنجازاته خالدة في تاريخ المملكة الحديث، وما مشروع إحياء بيت الجسرة إلا عربون وفاءٍ لمن ساهم بنهضة مملكة البحرين في جوانب مختلفة"، وأضافت "تولي هيئة الثقافة المواقع ذات القيمة التاريخية الواقعة في مختلف مناطق المملكة أهميةً بالغة، فيأتي مشروع إعادة حياء بيت الجسرة، ضمن سلسلة من المشروعات التي تعمل الهيئة على تنفيذها في مختلف محافظات المملكة حيث قامت مؤخرًا بتسليط الضوء على الإرث الثقافي والحضاري والعمراني للمحرّق حين كانت عاصمةً للثقافة الإسلامية العام الفائت، وتقوم حالياً بتهيئة المنامة القديمة بهدف إدراجها على لائحة التراث الإنساني العالمي".

و يعيد المشروع الحياة إلى البيت عبر ترميمه بحيث يمكنه أن يكون أحد المعالم الثقافية السياحيّة على أرض المملكة، يقصده أهل البحرين وزوّارها، لما يحمله من أهميّة معماريّة وتاريخيّة.

وبجانب البيت العاكس لملامح العمارة القديمة، يقدّم المشروع مركزاً للمعلومات يُطلع الزائر على سيرة المغفور له بإذن الله الشيخ عيسى وأبرز منجزاته، بالإضافة لتاريخ العمارة في البحرين. كما يتضمّن المشروع اهتماماً بالثروة النباتيّة والتاريخ الزراعي وملامحه المحليّة نظرًا لما يحيط بالبيت من مساحاتٍ زراعيةٍ خضراء.