العدد 3794
الثلاثاء 05 مارس 2019
banner
تعقيب على مقال “المثليين والبويات”
الثلاثاء 05 مارس 2019

استلمت باكرًا يوم أمس رسالة صوتية من شخصية أكاديمية مرموقة، ردًّا على ما تناولته بعمودي الأخير عن ظاهرة اندماج (المثليين والبويات) في المجتمع، وصمت الجهات الرسمية على ذلك.
ويقول هذا الرجل الفاضل بصوت كله أسى وحزن “وصلنا للأسف يا أخي الكريم لوقت صعب، تخشى فيه انتقاد المتشبهين بالنساء، والعكس، وهم يتمخطرون أمام ناظريك وناظري أبنائك، لتجرجر بعدها (أنت) وليس (هم) لدهاليز النيابة ومراكز الشرطة تحت حجة حقوق الإنسان، وحرية الفرد، والتسامح، والوسطية، وقس على ذلك”.
ويضيف “أمر غريب جدًا، ما نشاهده اليوم من إجهار علني متزايد للشواذ في أوساط المجتمع البحريني، سواء باللبس أو المكياج، أو السلوكيات الفردية، خلافا للسابق، حيث لم يكن يتجرأ أي منهم لفعل ذلك؛ لأن المجتمع (نفسه) صغارا وكبارا كانوا لهم بالمرصاد، يسخرون منهم، ويرفضون حضورهم، أو قبولهم، أو الاندماج معهم”.
ويزيد “نبذ المجتمع كان أفضل علاج ودواء. أما الآن، فالوضع أصبح مقلوبًا رأسًا على عقب، مع استماتة بعض الجهات ووسائل الإعلام لتظهرهم بصورة المظلومين والمرضى، وبأن تاريخا موجعا من الضغوطات والظروف هو الذي أوصلهم لهذا، وبقية هذا الهراء، الذي يحاولون تحميل المجتمع مسؤولية تحمل تبعاته”.
ويتابع “الشذوذ الجنسي هو من الكبائر التي تغضب الله عز وجل، وتنزع البركة، وتحل بالابتلاءات في الأرض، وما قصة قوم النبي لوط في القرآن الكريم، إلا خير شاهد على ذلك، حيث خسف الله عز وجل بأمه كاملة، بعقاب إلهي شديد، جزاء على ممارسة هذا العمل الشنيع المتصادم مع القيم الإسلامية والسماوية كلها، فمتى نعتبر لذلك؟”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .