+A
A-

مكاسب الأسهم السعودية تتفوق على بورصات الخليج

أغلقت الأسهم السعودية على ارتفاع اليوم، بدعم من التفاؤل بتدفق المزيد من الأموال قبل أكثر قليلا من أسبوعين على انضمام أكبر سوق مالية في الخليج إلى مؤشر فوتسي راسل للأسواق الناشئة.

وقال عضو جمعية الاقتصاد السعودية، وليد بن غيث، في مقابلة مع "العربية" إن ترقية مؤشر السوق السعودية، يدفع الكثيرة من الاستثمارات الأجنبية للتدفق إلى السوق، ويرفع درجة التفاؤل لدى المستثمرين الحاليين.

وتحدث بن غيث عن أرقام إيجابية لنتائج نحو 64 شركة أعلنت نتائجها حتى الآن، بارتفاع نسبته 6% في النتائج الإجمالية السنوية.

وفي جلسة اليوم ارتفع مؤشر الأسهم السعودية 0.5 بالمئة بقيادة مكاسب أسهم القطاع المالي، حيث صعد سهم مجموعة سامبا المالية 1.1 بالمئة ومصرف الراجحي 0.4 بالمئة.

وصعد سهم مجموعة الطيار للسفر 5.7 بالمئة بعدما تجاوز المستثمرون خسائر الشركة لعام 2018 بأكمله وشعروا بالارتياح تجاه خططها لجمع رأسمال جديد بقيمة ثلاثة مليارات ريال (800 مليون دولار).

وقال المدير التنفيذي للبورصة السعودية لرويترز الخميس إن السوق تتوقع تدفقات من الصناديق الخاملة بين 15 مليارا و20 مليار دولار هذا العام مع تأهبها للانضمام إلى مؤشرات للأسواق الناشئة.

وقال فراجيش بانداري مدير المحافظ لدى المال كابيتال لرويترز إن "المرحلة الأولى للانضمام إلى فوتسي قد تجلب 10 بالمئة من إجمالي التدفقات المقدرة من الصناديق الخاملة البالغ 6 مليارات دولار إلى السوق السعودية".

وأضاف أن هناك تحركات أكبر متوقعة عندما تضيف مؤسسة إم.إس.سي.آي للمؤشرات العالمية الأسهم السعودية إلى مؤشرها العالمي على مرحلتين في مايو أيار وأغسطس آب، لكنه حذر من أن تقييمات السوق السعودية تبدو مرتفعة.

وزاد المؤشر السعودي نحو 9% منذ بداية العام الحالي، وتفوق على أداء نظرائه في الخليج، مع تداول أسهمه بأسعار تعادل نحو 17 مرة حجم ربحيتها.

وقال بانداري إن وتيرة النمو الأبطأ للأرباح مقارنة مع الأسواق الناشئة الأخرى ربما حدت من مكاسب السوق السعودية.

وستصبح السوق السعودية أكبر سوق شرق أوسطية على مؤشر فوتسي للأسواق الناشئة بوزن كلي 2.7 بالمئة، بحسب فوتسي راسل للمؤشرات.

وبحسب وثيقة من فوتسي، فإن انضمام السوق المالية السعودية سينفذ على مراحل ويكتمل بحلول ديسمبر كانون الأول. ويبدأ ضم الدفعة الأولى ونسبتها 25 بالمئة في 18 مارس آذار.

وصعدت أسهم دبي 0.3 بالمئة بعد خسائر حادة يوم الخميس جراء عمليات بيع لجني أرباح إثر صعود حاد للأسهم العقارية في أعقاب نتائج قوية في الربع الأخير من العام الماضي لشركات مرتبطة بإعمار العقارية.

وارتفع سهم داماك العقارية 5.8 بالمئة وسهم إعمار مولز 1.7 بالمئة.

ورغم أن مؤشر دبي زاد هذا العام بفضل نتائج قوية للشركات العقارية في الربع الرابع، فإن مزيدا من التراجع المتوقع في أسعار العقارات يحد من المكاسب.

وارتفع مؤشر السوق الأول في الكويت 0.8 بالمئة مدعوما بمكاسب أسهم قطاع البنوك. وأغلق سهم بنك برقان مرتفعا 1.9 بالمئة بعدما أعلن في الآونة الأخيرة نمو أرباحه الفصلية. وصعد سهم بيت التمويل الكويتي (بيتك) نحو واحد بالمئة.

وأغلق المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية مرتفعا 0.1 بالمئة يوم الأحد بدعم من أسهم القطاع المالي. والمؤشر هو الأفضل أداء في الشرق الأوسط هذا العام، بمكاسب بلغت 13.7 بالمئة.

وحدت عمليات البيع في أسهم غلوبال تيلكوم القابضة من المكاسب، إذ هبط السهم 1.5 بالمئة.

ويشهد السهم تقلبات منذ قدمت فيون هولدنجز التي مقرها أمستردام أحد المساهمين الحاليين في غلوبال عرض شراء إجباري للشركة في الآونة الأخيرة.