من مقولات سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه في إحدى المناسبات (مثل ما نسعد لمشاهدة هذه الأعداد الكبيرة من أبنائنا الخريجين في مختلف التخصصات الدراسية، فإننا نسعد أكثر عندما نشاهدهم وقد تحملوا مسؤولياتهم الكبيرة في مختلف مواقع العمل والإنتاج في خدمة وطنهم).

إن سيدي سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه يعتبر الإنسان البحريني الركيزة الأساسية في البناء والتطوير والتنمية الشاملة، ويشبهه بأنه أغلى ثروات الوطن، لهذا هيأت له الحكومة الأرضية المناسبة وكل السبل لتأكيد قدراته العلمية والعملية ومهاراته الفنية، وأتاحت له الفرص للإبداع والارتقاء بحركة التنمية، ويأتي “البرنامج الوطني للتوظيف” الذي أطلقه سموه أيده الله في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة تأكيدا على الاهتمام الكبير واللامحدود بالكوادر البحرينية وتأمين كل مقومات الاستقرار لها وتحسين مستواها المعيشي وتوفير كل الإمكانيات لتنميتها وتشجيعها على المزيد من المساهمة في خدمة الوطن والحفاظ على مكتسباته وإنجازاته.

“البرنامج الوطني للتوظيف” يستنهض إمكانيات المواطن وتأهيله ليكون الأول في إدارة عجلة التنمية والتطوير، كما أنه سيعمل بصورة فاعلة على خفض نسبة البطالة بشكل جذري وملء احتياجات سوق العمل المستقبلية بتفعيل دور القطاع الخاص وتحفيزه لخلق مزيد من الوظائف وبحوافز مجزية، ناهيك عن المزيد من فرص العمل والتدريب والتأهيل ورفع الكفاءة الإنتاجية والتطوير في كل المجالات، وهذا يعني نجاحا حكوميا كبيرا في الارتقاء بالكوادر الوطنية وإعدادها لدعم مسيرة التقدم والنماء والسير بقوة وثبات نحو المستقبل والأهداف المرجوة بقيادة سيدي جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه.

إن إطلاق برنامج التوظيف الوطني من المبادرات الأساسية والمهمة في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة المتعلقة بتوفير الوظائف للمواطنين وخلق فرص عمل جديدة تتناسب مع مختلف التخصصات، فالعمالة والكوادر الوطنية شغل الحكومة الشاغل والتوجه رقم1 في رؤيتنا المستقبلية ورسم طريق النجاح والإنجازات والتقدم في شتى المجالات والسير بثقة وثبات وعزيمة وتحد للمستقبل الزاهر.