+A
A-

بعد فضيحة الرشاوى.. "قسد": حررنا 24 مقاتلا احتجزهم داعش

قالت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة والتي تحارب تنظيم داعش في سوريا الخميس إنها حررت 24 من مقاتليها الذين كانوا محتجزين في بلدة الباغوز بشرق البلاد حيث يتواجد التنظيم قرب الحدود العراقية.

وتحاول قوات سوريا الديمقراطية إجلاء الآلاف من المدنيين في الباغوز قبل اقتحامها أو إجبار من تبقى من عناصر داعش، ومعظمهم أجانب، على الاستسلام.

إلى ذلك، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن رشاوى ومبالغ طائلة يتلقاها عناصر "سوريا الديمقراطية" وقادتها لتهريب عناصر داعش الذين يهربون من الباغوز آخر جيب للتنظيم.

كما ساهم التهريب بدخول مقاتلي تنظيم داعش إلى سوريا قبل سنوات يساهم الآن بتهريب عناصره المحاصرين في الباغوز لقاء مبالغ طائلة.

ووفقاً، لمعلومات كشف عنها المرصد السوري تأتي عربات الإطعام لعناصر قوات سوريا الديمقراطية إلى محيط الباغوز محملة بالطعام والشراب وتعود إلى الرقة محملة بعناصر داعش أو عائلات قادته بعد دفعهم مبالغ تتراوح بين عشرة آلاف دولار وخمسين ألفاً.

بينما وصل أعلى مبلغ دفع لقاء تهريب أسرة أحد قادة التنظيم لتسعين ألف دولار أميركي.

وحسب المرصد السوري، اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية 120 عنصراً وقائداً بين صفوفها بتهم الفساد واعترف المعتقلون بتهريب 142 عائلة وعنصراً من داعش إلى تركيا بينما هرب عدد آخر إلى إدلب عبر منبج.

وهذه فضيحة غير مسبوقة لقوات سوريا الديمقراطية تهدد بإفشال عملية إلقاء القبض على عناصر خطيرة من داعش داخل الباغوز آخر جيوب التنظيم في سوريا، إن كان من يملك منهم المال سيتمكن من شراء رحلة فراره خارج دير الزور.

في سياق آخر، ذكرت وسائل إعلام غربية مغادرة مئات الأشخاص من جنسيات مختلفة من بلدة الباغوز بإشراف قوات سوريا الديمقراطية.

وقال مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية إن حوالي أربعين ألف مدني غادروا على مدار ثلاثة أشهر.

وذكرت التقارير خضوع الرجال الذين نزلوا من الشاحنات للتفتيش والاستجواب.

بعض الرجال الموجودين قالوا إنهم ليسوا مقاتلين وإنما عاملون إداريون لم يشاركوا في العنف.

فيما ذكر سوريون أنهم لم يعملوا قط لصالح داعش لكن انتهى بهم الأمر أن يعملوا في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.

هذا وأعلنت قسد عثورها عند تفتيشها للأشخاص المغادرين للباغوز على قنابل وسترات ناسفة وبنادق.

في سياق متصل، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن نحو 78 شخصا لقوا حتفهم في طريقهم إلى المخيمات وأن ثلثي ذلك العدد من الأطفال الرضع.

وأفادت لجنة الإنقاذ الدولية، وهي وكالة إغاثة تعمل في شمال شرق سوريا، بأنها على علم بوفاة مزيد من الرضع.