+A
A-

مجددا تأييد الإعدام لآسيويين قتلا آخر لحفظ مكتسباتهما من الدعارة

رفضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الخامسة، مجددا، استئنافي آسيويين قتلا آخر مع سبق الإصرار والترصد ووضعا جثته بداخل أكياس سوداء في حقيبة اشترياها لهذا الغرض بعدما سرقا هاتفه النقال ومبلغ 22 دينار من محفظته ورميا الجثة بجوار حاوية قمامة بمنطقة النعيم؛ وكل ذلك حماية لما يكسبانه من الاتجار بالبشر بحق آسيويتين استغلوهما في أعمال الدعارة، والمحكوم عليهما بالإعدام في وقت سابق، إذ نقضت محكمة التمييز حكم إدانتهما وأعادته لمحكمة الاستئناف لتحكم في القضية من جديد، وقضت المحكمة الاستئنافية من جديد بهيئة مغايرة بتأييد حكم الإعدام بحقهما.

وتتحصل تفاصيل الواقعة في أن المدانين تعرفا على فتاتين آسيويتين، وقاما باستئجار بيت مكون من غرفة سفلية وأخرى علوية، وقاما بتشغيلهما في أعمال الدعارة برضاهما وكانا يجلبان لهما الزبائن ويحصلون على مبالغ مادية، وكان المجني عليه من بين المترددين على ذلك المكان، كونه صديقهما؛ لممارسة الجنس مع إحدى الفتاتين.

ولخلاف نشب بين المجني عليه وبين المستأنفين إثر منازعته لهما في الاستحواذ على صديقة الأول وقيامه بتشغيلها في أعمال الدعارة لحسابه الخاص، ونظرا لأن من شأن ذلك أن يقلل من حصتهما في الأموال الناتجة عن ممارسة ذلك العمل غير المشروع، فقد سولت لهما نفسيهما قتل صديقهما، واتفقا على ذلك، وأنهما سيقومان بتقطيع جثته إثر قتله، ويضعاها في أكياس سوداء معدة للقمامة، ويوزعاها على حاويات القمامة؛ لإخفاء أثره.

وأعد الجناة كافة المستلزمات من أكياس وسكاكين وساطور وحبل وجدر "قدر" قبل ارتكابها بعدة أيام وانتظرا اللحظة المناسبة.

وبتاريخ 18 أبريل 2013 اتصل المستأنف الثاني بالأول هاتفيا وأخبره بأنه سوف يصطحب المجني عليه إلى المكان الذي أعداه لممارسة أعمال الدعارة، وفي الساعة 6:30 مساء طلب من المجني عليه أن يحضر إليه، وبعد ممارسة المجني عليه للجنس مع سالفة الذكر صعد للغرفة العلوية للقاء قاتليه.

وحدثت بينهم مشادة على إثرها قام المستأنف الثاني بربط منشفة على فم المغدور به وقام الأول بالإمساك بيديه ثم قام الثاني بربطها من الخلف ثم ربط رجليه بالحبل الذي أعداه مسبقا وربطه الأول من رقبته بطرف الحبل وصعد الثاني فوق الطاولة ووضع طرف الحبل الآخر داخل الحلقة التي تستخدم في حمل المروحة بسقف الغرفة، ورفع الجناة المجني عليه على تلك الطاولة، فيما سحب الثاني طرف الحبل من الجهة الأخرى، لحين تمكنا تخفيف أنفاسه بواسطة وسادة وأزاحا الطاولة وأبقياه معلقا في الهواء.

وواصل الجناة لمدة 10 دقائق سحب المجني عليه وهو معلق من رقبته قاصدين من ذلك قتله شنقًا حتى تيقنا أن روحه قد أزهقت، ومن ثم أنزلاه عقب تأكدهما من أنه قد فارق الحياة.

وفكرا بطريقة إخفاء جثة المجني علية فاشتريا حقيبة كبيرة، وإثر تناولهما وجبة العشاء قاما بوضع الجثمان المقطع من قبلهما بداخل الحقيبة وغطيا قدماه التي كانت ظاهره بأكياس بلاستيكية سوداء، واستوليا على حافظة نقوده وهاتفه النقال.

ثم قاما بلف الحقيبة بغطاء السرير -شرشف- وربطاها بحبل وحملا الحقيبة ووضعاها بحاوية القمامة القريبة من المكان، وفي اليوم التالي قص المدان الأول ما حدث للمتهم الثالث بالقضية، فنهره الأخير عن ذلك الفعل، وطلب منه أن يتخلص من السكاكين التي تركاها فوق سطح المنزل والتي لم تستخدم في ارتكاب الواقعة، ففعل الأول ذلك.