+A
A-

طموح أن تشارك المنطقة العربية في مبادرات الثورة التكنولوجية الرابعة

أكد الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية خالد عمرو الرميحي على الأهمية التي يمثلها قطاع التكنولوجيا المالية بوصفه أحد القطاعات التي تشكل المستقبل، معربا عن أمله في أن تشارك المنطقة العربية سواء من خلال الشركات أو من خلال الابتكارات في اسهاماتها في الثورة التكنولوجية الرابعة.

جاء ذلك في تصريح للصحافيين على هامش انعقاد فعاليات المنتدى المالي لدول مجلس التعاون الخليجي 2019 ، والذي حمل عنوان (إعادة ابتكار الخدمات المالية) ، حيث قال :" ينعقد للعام الثامن مؤتمر (يوروموني) بحضور فاق الألف شخص، ويعد المنتدى فرصة جيدة للتحدث عن مزايا البحرين والنقاش عن التغييرات التي تحدث في القطاع المالي ، ويأتي التركيز على التقنية المالية، وتم استعراض تجربة أحد مؤسسي شركة آبل الذي تحدث في إحدى جلسات المنتدى ليعطي لمحة حول مدى الانسجام  بين القطاع التكنولوجي والقطاع المالي".

وأضاف:" القطاع المالي قطاع مهم، ولابد لنا من التفكير في مستقبل هذا القطاع، لاسيما في ظلا لجهود التي بذلها مصرف البحرين المركزي الذي قطع شوطا كبيرا في مجال تطوير التشريعات الخاصة بالقطاع المالي، اليوم البيئة التجريبية تحتضن أكثر من 28 شركة سجلت فيها وحاليا لدينا شركات بحرينية تتخرج من البيئة التجريبية ، مما يعكس مدى التقدم الذي يشهده هذا القطاع وضرورة الاسراع في المبادرات". 

وفي رده على سؤال لوكالة أنباء البحرين (بنــا) عن أبرز المستجدات التي تواجه البحرين في هذا المجال والحلول المقترحة قال : " من أبرز التحديات التي تواجه البحرين في هذا المجال هي المنافسة ، ليس على المستوى الاقليمي او المنطقة فحسب بل على مستوى العالم، إذ تتنافس جميع الدول اليوم على احتضان بيئة ملائمة للقطاع المالي الجديد"، منوها بأن الأسلوب التقليدي للمؤسسات المالية والبنوك لابد أن يتغير في المستقبل القريب بناء على المستجدات والميول العالمية في هذا المجال.

وأضاف:" لقد اعتدنا أن تكون البنوك على سبيل المثال هي المؤسسة المالية الرئيسية لفتح الحسابات والحصول على الخدمات المصرفية، في المستقبل القريب ستنشأ شركات ليس لها علاقة بالبنوك وهي من ستقدم هذه الخدمات، أسوة بالعديد من الخدمات التي تم الاعتماد على التطبيقات في الهواتف النقالة لإنجازها. المستقبل سيشهد منافسة شديدة على احتضان الابتكار، وأرى أن البحرين مهيئة لأن تكون إحدى الدول التي تتنافس على المستوى الإقليمي والعالمي،  ولابد من التحرك بسرعة في هذا المجال".

وحول قدرة البحرين على المنافسة، وسعة استيعاب السوق المحلي للمبادرات والشركات، قال:" هناك فرصة أن تأتي الحلول والمبادرات في مجال التقنيات المالية من خلال شركات بحرينية ، المهم هو خلق منتج يخدم المستهلك والانطلاق من السوق المحلي إلى العالم أسوة بالكثير من المبادرات والحلول التقنية التي نشأت في إحدى المدن في الدول الأخرى وانطلقت إلى العالم ، ولكن لابد من إصرار رواد الأعمال على العمل والمثابرة والاجتهاد لإيصال صوتهم تسويق منتجهم".

وأشار إلى أن الهدف الأكبر من التوغل في قطاع التقنيات المالية هو أنه يتيح الفرصة لخلق قطاع في التكنولوجيا، والتفكير في مستقبل القطاعات الأخرى المرتبطة.

وأضاف:" العالم اليوم يسير بوتيرة متسارعة، وتنتج على أثر ذلك العديد من المبادرات والحلول التي تساهم في توفير الخدمات المتنوعة، نطمح بأن تأتي المبادرات والصناعات من المنطقة العربية ، نأمل أن نشارك في الثورة التكنولوجية الرابعة من خلال شركات عربية ومبتكرين عرب".