+A
A-

توظيف التكنولوجيا في برنامج صعوبات التعلّم عزز إتقان الطلبة لكفايات المناهج

أكد الأستاذ خالد السعيدي مدير إدارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم أن مشروع توظيف تكنولوجيا التعليم في تدريس الطلبة ذوي صعوبات التعلّم، والذي تنفذه الوزارة في 64 مدرسة، قد أسهم من خلال ما تضمنه من استراتيجيات تعليمية حديثة، في إتقان الطلبة للكفايات المتعلقة بالمناهج الدراسية بصورة أفضل وفي مدة زمنية أقل، وخاصةً في المواد الأساسية وهي اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم، وذلك ما أثبته التحسن الملموس في نتائج اختباراتهم مقارنةً بالسابق.

وأضاف السعيدي أن التأثير الإيجابي لدمج أدوات التمكين الرقمي التفاعلية في برنامج صعوبات التعلّم، قد تجاوز الجوانب الأكاديمية إلى السلوكية والنفسية والاجتماعية، حيث أسهم في زيادة إقبال الطلبة على الدراسة، وتعزيز انضباطهم خلال الحصص، وإضفاء المزيد من المتعة والتشويق على العملية التعليمية، وتنمية التعاون بين الطلبة من خلال خلق مجموعات رقمية تفاعلية للتواصل والنقاش بشأن الموضوعات الدراسية المختلفة.

وأشار إلى أن من أهم الركائز التي اعتمدت عليها الوزارة لتنفيذ هذا المشروع هو تنظيم دورات تدريبية للمعلمين عن دمج أدوات Office 365 في عملية التعليم والتعلّم، وهي معتمدة من إدارة التدريب بمعدل 32 ساعة تمهّن لكل معلم، إضافةً إلى إنتاج المختصين بالوزارة برمجيات وتدريبات تفاعلية ترتبط بالكفايات التعليمية الخاصة بطلبة صعوبات التعلّم، وتطوير البيئة الصفية في صفوف صعوبات التعلم من خلال توفير السبورات الإلكترونية، والأجهزة الذكية، وأجهزة الحاسوب الثابتة والمحمولة، والبرامج والتطبيقات التعليمية الحديثة.

وأكد مدير إدارة التربية الخاصة أن تطبيق المشروع في المدارس يتم بعد اجتياز معلمي صعوبات التعلم الدورات التدريبية التأهيلية، ومن ثم تتم متابعتهم بصفة مستمرة من قبل أخصائيي صعوبات التعلم بالإدارة، وإعداد التقارير عن النمو الشخصي للطلبة في مجال تحصيلهم الدراسي.

ويأتي هذا المشروع التعليمي الذي دشنته الوزارة خلال العام الدراسي الماضي، وتوسعت في تطبيقه خلال العام الحالي، في إطار حرصها على توفير الخدمات التعليمية المناسبة لجميع الطلبة، بالشكل الذي يراعي ظروفهم الصحية، والاختلاف في احتياجاتهم وقدراتهم في التحصيل الدراسي.