لفتني حضور الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للتأمين الاجتماعي إيمان المرباطي اجتماع لجنة الخدمات بمجلس النواب قبل فترة لمناقشة عدد من التشريعات.
ويشغل أيّ موضوع مرتبط بالهيئة الرأي العام، مما يتوجّب تنشيط إعلام الهيئة للرد والتوضيح ووضع النقاط على الحروف بدلاً من التفرج أو إصدار بيانات متشنجة بعد أن تكبر كرة جليد الانتقادات.
كتبت استفسارات للرئاسة التنفيذية للهيئة بمقال نشرته صحيفة البلاد بعدد يوم الاثنين الموافق 14 يناير 2019. (وصلة المقال http://albiladpress.com/news/2019/3744/columns/546798.html
ولكن المؤسف أن المرباطي لم تجب عن هذه الشواغل منذ أكثر من شهر.
في حوزتي مجموعة قصص عن سوء تدبير الهيئة. كأنها تتطبع بسلوك الأشخاص وليس المؤسسات، مثل كشطها أوراقًا رسمية لإثبات عمر مواطن خلافًا للحقيقة، وتقديم هذه الورقة لعدالة المحكمة، أو قرارها وفاة مواطن ما زال على قيد الحياة ومخاطبة ذويه لاستلام معاشه التقاعدي!
أما القصة الأوجع فهي ملاحقة مواطن لمطالبته بسداد مديونية وهمية، لأن الهيئة مصرة على أنه تقاضى مبالغ شهرية باعتباره وريثًا لجده وفي هذه القصة فإن الجد توفي رحمه الله.
وأكرّر استفساراتي للرئيس التنفيذي :
- كم عدد القضايا المرفوعة من الهيئة أو عليها أمام المحاكم على اختلاف أنواعها ودرجاتها خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة؟
- كم عدد القضايا التي كسبتها وخسرتها؟
- ما قيمة المبالغ التي عادت لخزينة الهيئة من أحكام قضائية كسبتها والأخرى التي تكبّدت الهيئة سدادها لمن كسب حكمًا ضد الهيئة؟
“لن أستطيع أن أصل إليك، وليس في وسعي أن أفصل نفسي عنك”.
جلال الدين الرومي