العدد 3786
الإثنين 25 فبراير 2019
banner
اتركوا‭ ‬الأثر‭ ‬الطيب‭ ‬في‭ ‬الناس
الإثنين 25 فبراير 2019

دعوت مسبقًا ولا أزال، لعدم التسرّع بإطلاق الأحكام السلبية على النواب الجدد، ومنحهم الفرصة المستحقة لأن يقدموا ما لديهم من اجتهادات وعمل، يكون المواطن خلالها رقيبًا ومناصحًا لهم، وليس عامل تحبيط وتثبيط عزيمة.

ويعي النواب أكثر من غيرهم، ثقل المسئوليات الملقاة على كاهلهم، وحجم مطالبات الناس، وأولوياتهم، لأنهم جاءوا من رحم المجتمع البحريني، لهم أقرباء وأصدقاء، ومعارف، يشاطروننا ذات الهموم، والأولويات، والالتزامات.

وكان أول الغيث، تثبيت مكتسبات المواطن في برنامج عمل الحكومة، بتفاهم هادئ ورصين، المواطن الرابح الأول منه، أعقبه الإعلان عن تشكيل أول لجنة تحقيق لبحرنة الوظائف، يصوّت لها في الجلسة العامة غدًا الثلاثاء.

إلى ذلك، بادر كثيرون من ممثلي الشعب، بعد أداء القسم مباشرة، بسلسلة من الزيارات الجادة لعدد من وزراء الخدمات، يصحبهم جمع من أعضاء الدائرة والعضو البلدي، للوقوف على الخدمات ومستقبل المشاريع بالمنطقة، ومنهم من زار ذات الوزير ثلاث مرات وأكثر.

وأعجبتني كثيرًا، مبادرة الاجتماعات التنسيقية التي جمعت نواب وبلديي المحافظات، حيث جلسوا معًا على طاولة واحدة، وتحدثوا باستفاضة حول الآليات المطلوبة، لتنسيق الجهود والأهداف خدمة للمواطنين، بتجربة تصنف بالفريدة.

ويهتم النواب –بالإجماع- خلافًا للمجلس السابق، لتثبيت مكتسبات المواطنين بالميزانية العامة القادمة، ولتفعيل الحراك الحكومي حول العاطلين عن العمل، وتتبع بؤر الفساد ومواطن استنزاف المال العام، وكذلك تمرير قانون مستنير للصحافة، يضمن للجسم الصحفي حقوقه الكاملة.

هنالك عمل مغاير وإيجابي في المجلس الجديد، عمل يفور بالحماسة، والتوافق الوطني الشامل، عمل يتطلب من الحكومة الموقرة الاستمرار بمد يد العون والتعاون للنواب، وفتح كل الأبواب لهم، لأن نجاحهم هو نجاح للبحرين ولحكومتها ولشعبها على حد سواء، وليس لفئة بعينها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية