العدد 3785
الأحد 24 فبراير 2019
banner
4‭ ‬مشاريع‭ ‬كبرى
الأحد 24 فبراير 2019

المتتبع للقرارات التي تصدر عن مجلس الوزراء كل اثنين، يستطيع أن يشم فيها رائحة المجلس المهيب لخليفة بن سلمان والدور المحوري الذي تقوم به الحكومة، الاهتمام بالمواطن، المشاريع التنموية، الأمن والاستقرار، وتثبيت أسس الدولة العصرية، كل ذلك قرأناه في الصحف وتابعناه من خلال نشرات الأخبار، تلمسنا مثلًا كيف أن الحكومة حريصة على متابعة 4 مشاريع كبرى دفعة واحدة، هي مستشفى محمد بن خليفة آل خليفة التخصصي للقلب في عوالي، ومشاريع 3 “محرقية” هي سعادة، ومستشفى للإقامة الطويلة، والسوق المركزية.

السؤال، كيف حرصت الدولة كل هذا الحرص على النزول إلى رغبة المواطن في تنفيذ مشاريع حيوية ترتبط به ويطالب بالإسراع في تنفيذها؟

إن جدول أعمال مجلس الوزراء مزدحم دائمًا بالملفات، ومرتبط بصورة أو بأخرى بالمواطن، مسكنه، مأكله، ملبسه، أمنه واستقراره، فرص العمل المتوافرة وتلك التي تتعزز كل حين، التعليم وأهميته، الصحة وجودتها، خدمات البنية التحتية وغيرها من مشاريع التنمية المستدامة والأخرى ذات الكفاءة في تحقيق القيم المضافة إلى جانب علاج الاختلالات في الموازنة العامة للدولة.

حكومتنا الرشيدة بفرق عملها المؤهلة، تدخل دائمًا على خط المواجهة مع التحديات، تستقبل المعضلة بقلب ملؤه الإيمان بالوطن والوفاء للمواطن، تشكيل الرؤى المكونة لنهضة المجتمع، كانت دائمًا جزءًا أساسا من مجلس الرئيس، والتشديد على وحدة الصف كانت من بين الأطروحات التي تتناغم مع توجه القادة وتلتقي مع مشاعر الضيوف.

من هنا كان للتكاتف المجتمعي ذلك الحرص الحكومي والشعبي على التوافق حول كلمة سواء، وتبادل الآراء فيما يتصل بمستقبل هذه المملكة الفتية التي احتفت قبل أيام بمرور 18 عاما على إطلاق ميثاق العمل الوطني وتدشين المشروع الإصلاحي الكبير لجلالة الملك.

كلنا على قلب رجل واحد، هذا هو شعار المرحلة، وجميعنا ننهل من نفس النبع الذي سقانا وطنية وإباء، وجعلنا أحرص الحريصين على وحدة الوطن، وحماية النسيج المؤمن بأهمية المواطنة؛ باعتبارها حقا أصيلا من حقوق الإنسان البحريني وداعما أساسا لكل خطواته ومحاولاته الرامية إلى تجسيد كينونة الدولة الحديثة بثوبها المتأنق البديع.

حكومة البحرين أمامها العديد من الملفات، ومجلس الرئيس بحيويته وتجاربه التي اكتسبها على مدار 4 عقود يستطيع أن يكون بمثابة الفنار المضيء الذي يرشد السفن المحملة بالمسؤوليات والأعباء الثقيلة؛ لكي يكون لها مرفأ ممتدًا بطول الأرض وعرضها.

إن المشاريع الأربعة الحيوية الكبرى التي تتابع الحكومة خطوات تنفيذها تؤكد أن مختلف الفرق المتعاونة المختصة بتلك المشاريع باتت على أعلى درجة من الجهوزية والكفاءة، بحيث ينتهي العمل الطموح في الموعد المحدد له؛ حتى نثبت لأنفسنا قبل غيرنا، أننا قادرون على الإنجاز، وعازمون على النجاح، ومتشبثون بالأمل.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .